اشتكى محمد هرموش المدير العام لإحدى منشآت تصنيع الألبان والأجبان في مناطق سيطرة الأسد، من نقص المادة الخام الأولية (الحليب الطبيعي).
وقال هرموش في تصريحات لوسائل إعلامية موالية إن “تضرر الثروة الحيوانية خلال الأزمة هو أكثر ما أثر على صناعة الألبان والأجبان، بالإضافة إلى نقص المحروقات وأمور أخرى كارتفاع أسعار الأعلاف وأجور النقل”.
وأعاد سبب ارتفاع الأسعار الأجبان والألبان إلى نقص الحليب والمحروقات بالدرجة الأولى، مؤكداً أن “المنشآت لم تستلم مخصصاتها كاملة من المحروقات”، مضيفاً أن “الحليب المجفف يمكن أن يحل جزء من المشكلة، ولكنه مستورد وسعره مرتفع نظراً لارتباطه بسعر الصرف”.
وأضاف أن “مادة الأجبان والألبان تخضع للعرض والطلب، حيث يكثر توافر الحليب في مواسم معينة مثل فصل الربيع من شهر شباط حتى بداية حزيران بسبب ارتفاع نسبة الولادات، أما حالياً فينخفض إنتاج الحليب بسبب الطقس”.
وكان رئيس “جمعية الأجبان والألبان” في سوريا عبد الرحمن الصعيدي قال إن أسعار الحليب ومشتقاته تسجل أسبوعياً ارتفاعاً جديداً بنحو 50 ليرة لعدة أسباب، مشيراً إلى أن سعر كيلو الحليب يصل للمنشأة بـ 1600 ليرة، وفي البقالية أو المحل يباع بـ2000 ليرة حيث يضاف له تكاليف التبريد والتكييس، وفق ما ذكر موقع “أثر برس” الموالي.
وأوضح الصعيدي حينها أن هناك طلب متزايد على الحليب في ظل نقص المادة الكبير، مشيراً إلى أنه لا يمكن القيام بإجراء سريع لحل مشكلة الارتفاع ويحتاج ذلك لسنوات طويلة من خلال دعم الثروة الحيوانية وإيقاف التصدير في بعض المحافظات والذي يمكن أن يحد من الارتفاع المستمر في الأسعار.
وتشهد مناطق سيطرة الأسد ارتفاعاً متزايداً في معظم السلع الأساسية التي يعتمد عليها السوريون في حياتهم اليومية، وسط عجز من حكومة الأسد في تأمينها بالسعر المدعوم، والاقتصار على طرحها في الأسواق بأسعار مضاعفة.