اختلقت روسيا ادعاءات جديدة حول تحضير منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” لهجمات في محافظة إدلب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن منظمة “الخوذ البيضاء” تعد ما سمته “استفزازا في محافظة إدلب بهدف اتهام حكومة الأسد بشن ضربات عشوائية على المدنيين”.
وزعم نائب مدير “مركز حميميم للمصالحة” التابع لوزارة الدفاع الروسية، فاديم كوليت، في بيان إن “المنظمة تجري اختيارا للمشاركين في التصوير المفبرك في بلدتي كفر كرمين وسرمدا بمحافظة إدلب”.
وأضاف أنه “من المخطط بهدف التغطية على الاستفزاز إشراك ممثلين عن وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية وصلوا إلى منطقة إدلب لخفض التصعيد”، حسب زعمه.
وكثيراً من اختلقت روسيا ادعاءات أن الدفاع المدني السوري يحضر مع فصائل المعارضة هجمات كيماوية في إدلب من أجل اتهام نظام الأسد بالمسؤولية، فيما يتخوف المدنيون في شمال غربي سوريا من قصف روسيا والنظام على مناطقهم بعد تلك الذرائع.
ولكن من الملفت أن الادعاءات هذه المرة تحدثت عن “ضربات عشوائية” في مناطق شمالي إدلب، ما يثير مخاوف من تصعيد روسي مقبل، خاصة أن تلك المناطق شهدت قصفاً متكرراً في الأيام الماضية أدى لوقوع العديد من الضحايا المدنيين.
وتعد منظمة الدفاع المدني من أكثر المنظمات توثيقاً للجرائم التي ترتكبها قوات الأسد وروسيا بحق المدنيين، وهذا ما يجعل من روسيا تواصل العمل على شيطنة دورها الإنساني في سوريا.