اعتقلت دورية تابعة لفرع “الأمن العسكري” بقوات الأسد سيدة من أهالي مدينة “دوما” في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إن سيدة من أهالي المدينة، انتقدت الواقع الطبي المتردي في دوما، واعترضت على سوء معاملة الكادر الطبي في مشفى “حمدان”، إضافة لارتفاع تكاليف العلاج، ما خلق شجاراً بينها وبين الكادر الطبي.
وأضافت الشبكة أن الشجار بدأ بعد إبقاء السيدة لعدة ساعات بالانتظار، ما دفعها للعراك مع الكادر الطبي، منتقدة التعامل مع المرضى بـ “المحسوبيات” والمعارف الشخصية، مشيرة إلى أن مجموعة من المراجعين حاولوا التدخل للدفاع عن السيدة المتعاركة مع الكوادر الطبية، ونشب شجار بالأيدي بين الطرفين، ثم طلبت إدارة المشفى على إثره دورية من “الأمن العسكري” لفض الشجار.
وأشارت الشبكة إلى أن الدورية اعتقلت السيدة واثنين من المراجعين الذين حاولوا الدفاع عنها من المشفى، موضحة أنها نقلتهم إلى مقر الفرع بالعاصمة دمشق.
وقبل أيام، اعتقلت دوريات تابعة لـ “فرع فلسطين” بقوات الأسد 12 شخصاً من أبناء جنوب دمشق، بعد تقديم شكوى “رسمية” لمحافظ ريف دمشق، عرضوا فيها الأوضاع الخدمية المتردية في مناطقهم، موجّهة لهم تهمة “رفع شعارات تنال من هيبة الدولة”، على رأسها عبارة “سوريا لا تريد خدمة شعبها”.
وأخضع فرع فلسطين جميع المعتقلين للتحقيق، وأطلق سراح ثمانية منهم بعد 48 ساعة على اعتقالهم، فيما لا يزال أربعة منهم رهن الاعتقال حتى اللحظة، في حين دارت مجريات التحقيق حول صاحب الفكرة والمسؤول عن جمع التواقيع، وفق ذات المصدر.
وتعاني العديد من المناطق التي أجرت اتفاق “تسوية” مع نظام الأسد في دمشق وريفها وغيرها من تردٍ في الخدمات الأساسية، فضلاً عن انتهاكات شبه يومية لقوات الأسد من حملات اعتقال وتضييق على الحواجز.