وجّه العديد من أهالي الرقة عبر إذاعة وطن إف إم، اليوم الإثنين 22 تشرين الثاني، مناشدات إلى المنظمات الإنسانية والدولية لعدم إيقاف دعم مشفى التوليد والأطفال في مدينة الرقة، وذلك بسبب دورها الكبير في خدمة المدنيين مع موجة الغلاء وعجز الكثيرين عن العلاج في المشافي الخاصة.
وقال مسؤول في مشفى التوليد والأطفال بمدينة الرقة، إنه تم إبلاغ إدارة المشفى في 15 تشرين الثاني الجاري بأنه سيتم إيقاف دعمها من قبل الجهة الداعمة لها في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أنه تم تنسيق وقفة تضامنية بالمشفى لرفض إغلاقها، وذلك بمشاركة عددٍ من المستفيدين والمنظمات الأخرى.
إلى ذلك، لاقى هذا الخبر انتقادات واسعة من قبل الأهالي في الرقة، ومن بينهم “محمود الخلف”، والذي يقول في حديث مع مراسل وطن إف إم، إن الأهالي لا يريدون إغلاق المشفى في ظل هذا الوضع المأساوي، ويضيف : “جبت عيلتي ظلت أسبوعين بالمشفى ما حطينا ولا ليرة. أما بالخاصة بدنا نحط باليوم الواحد 150 ألف ليرة”، ويتابع: “نحن ما نفهم بأمور الداعم وغير الداعم نريد المشفى تظل شغالة”.
كما يقول رجل آخر في مدينة الرقة في تصريحات لوطن إف إم: “جبتت ابني على مشفى التوليد وعاينوه مجانا وأعطوني دواء مجاناً، وفي مرة أخرى أجريت عملية لزوجتي بشكل مجاني وهي بغير مشفى تكلف 350 ألف ليرة”.
ويضيف: “نتمنى من كافة المنظمات والدول عدم توقيف الدعم عنها لأننا طبقة فقيرة لا نستطيع العلاج في المشافي الخاصة”.
من جانبها، تقول “زهرة” في حديثها لمراسلنا إنها “تتمنى من كل مسؤول دعم المشفى كي لا تتسكر فهي تساعد الجميع بشكل مجاني”.. وتضيف: “صفّت مسألة إنسانية وأغلب الناس ما عندها قدرة على الذهاب للمشافي الخاصة”.
وكانت منظمة “إيكو” الممولة من الاتحاد الأوروبي أبلغت إدارة مشفى التوليد المختص بأمراض النساء والأطفال وسط مدينة الرقة بأنه سيتم إيقاف دعمها نهاية شهر تشرين الثاني الجاري، دون توضيح الأسباب، فيما خرجت وقفات تضامنية رفضاً لهذا القرار، وسط دعوات لوقفات جديدة من أجل استمرار عمل المشفى.
