لقي شاب مدني حتفه برصاص مليشيا تتبع لقوات الأسد في ريف درعا الشرقي، أمس الإثنين 22 تشرين الثاني.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن مليشيات تابعة لمجموعة بقوات الأسد تتبع لـ “محمد علي اللحام” قتلت الشاب “إبراهيم أبو ثليث” من عشائر البدو، واعتقلت شقيقه بعد اعتراض سيارة كانت تقلهما.
وأوضح المصدر أن أبو ثليث يعمل في بيع إسطوانات الغاز شرقي درعا، و بعد اعتراض السيارة التي كانت تقلهما، حدثت مناوشات بينهم ليسفر ذلك عن إصابة “محمد معروف” وهو أحد أذرع “اللحام” في المنطقة.
وعلى إثر ذلك، هاجم مسلّحون من عشائر بدو منطقة جبيب حاجزاً عسكرياً يتبع لـ “اللحام” بين بلدتي أم ولد وجبيب، ما أسفر عن سقوط إصابات بين عناصر الحاجز، عرف من بينهم “محمد علي”.
وتتبع مجموعة “اللحام” لأجهزة النظام الأمنية، وتُدعم من قبلها بالمال والسلاح، مقابل تنفيذ مهام أمنية في المنطقة الشرقية لدرعا، وتركز عملها ضد عشائر البدو النازحين من قرى السويداء واللجاة، وفق ذات المصدر.
والأحد 21 تشرين الثاني، قتلت مجموعة عسكرية تتبع لقوات الأسد شاباً واعتقلت اثنين آخرين، خلال عملية مداهمة نفذتها في خيام عشائر البدو على الطريق الواصل بين بلدة خربة غزالة ومدينة داعل بريف درعا الأوسط.
وتشن دوريات قوات الأسد حملات دهم وتفتيش بشكل دوري على خيام النازحين من عشائر البدو في درعا، وتجري خلالها عمليات تفتيش دقيقة للخيام، إضافة إلى التدقيق على البطاقات الشخصية، وكان آخرها تفتيش جميع الخيام المنتشرة على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، في 18 تشرين الثاني الجاري، وفق التجمع.
وسبق لقوات الأسد في 21 تشرين الأول الفائت، أن نهبت وأحرقت عدداً من خيام عشائر البدو شرق بلدة ناحتة شرقي درعا، وذلك خلال مداهمتها البلدة على خلفية رفض عدد من المطلوبين إجراء عملية التسوية.
وتعاني الكثير من مناطق “التسويات” في محافظة درعا من انتهاكات شبه يومية لقوات الأسد من اعتقالات وحملات دهم وتضييق على الحواجز.