طرد أهالي السويداء دوريات عسكرية روسية مع دورية للمخابرات العسكرية بقوات الأسد من بلدة المزرعة غربي المحافظة، وذلك بعد وصول القوات الروسية إلى المدرسة الإعدادية في البلدة لتوزيع مساعدات.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن سيارتين للقوات الروسية وسيارة للمخابرات العسكرية التابعة للنظام برفقة طائرة استطلاع “درون” وصلوا إلى بلدة المزرعة وتوجهوا إلى مبنى البلدية، ثم إلى المدرسة الإعدادية في البلدة، لإجراء إحصاء لعدد الطلاب، وتوزيع بعض المساعدات الغذائية.
وأكدت الشبكة أن مجموعة من الأهالي طردت الدوريات الروسية من أمام الإعدادية، وسط صيحات “لا نريد حسنة من محتل” حيث استنكر الأهالي الطريقة الاستعراضية للعناصر المدججين بالسلاح عند المدرسة، مؤكدين أن من يرغب بالمساعدة الحقيقية لا يستفز فقر الناس بهذه المظاهر.
ولفت المصدر نفسه إلى أن الدوريات غادرت على الفور باتجاه مدينة إزرع في درعا، وذلك بعدما أجرت جولة على عدة مناطق في محافظة السويداء، وبدأت من مدينة شهبا بتوزيع 500 سلة غذائية، لينتهي مشوار الروس مطرودين في بلدة المزرعة.
ويعمل الروس على الترويج لدورهم في سوريا على أنه “إنساني” من خلال القيام ببعض الأنشطة في توزيع المساعدات على العوائل المحتاجة، وذلك في محاولة لكسب الحاضنة إلى صفهم، بعد سنوات من المجازر التي ارتكبوها خلال مساندتهم لنظام الأسد في قمع السوريين المطالبين بالحرية والكرامة.
