توقع عضو “لجنة مربي الدواجن” في سوريا، حكمت حداد، أن تشهد أسعار الفروج ارتفاعاً بشكل مستمر على الرغم من “ثبات” أسعار الأعلاف في الأسواق منذ أربعة أشهر، وفق ما نقل عنه وسائل إعلامية موالية.
وبيّن حداد أنه من المتوقع أن يرتفع سعر الفروج بما لا يقل عن ألف ليرة سورية، خلال فصل الشتاء، نتيجة إضافة عنصر التدفئة إلى تكاليف الإنتاج المدفوعة، مبرراً ذلك بارتفاع تكلفة تربية الفروج، بالبدء باستخدام التدفئة ليلاً في المداجن، مشيراً إلى أن التكاليف ستزداد بعد مدة قصيرة نتيجة تشغيل التدفئة على مدار اليوم، ما سيؤثر بأسعار الفروج.
ووفقاً لحديث حداد، وزعت “مديرية الزراعة” بمحافظة ريف دمشق التابعة للنظام، مازوت التدفئة على مربي الدواجن “بشكل مزاجي وغير عادل”، إذ كانت كمية المازوت متفاوتة بين مدجنة وأخرى، فضلاً عن عدم استلام بعض المداجن للمازوت نهائياً.
بدوره، اعتبر مدير “المؤسسة العامة للأعلاف” لدى النظام، عبد الكريم شباط، أن أسعار الفروج تخضع حالياً للعرض والطلب، موضحاً أن تسعير المادة لا يتم على أساس أسعار التكلفة.
وأرجع شباط سبب ارتفاع أسعار الفروج إلى أن قطاع الدواجن اليوم يحتاج إلى إدارة، مضيفاً أن من يرفع الأسعار ليس مربو الدواجن، وإنما “الحلقات الوسيطة”.
ويشتكي مربّو الدواجن من معوقات عدة، أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية وأجور النقل وأسعار أطباق الكرتون، مؤكدين أن الدعم الذي تقدّمة “مؤسسة الأعلاف” كل شهرين لا يكفي لإطعام الدواجن يوماً واحداً.
ومن الجدير بالذكر أن الكثير من العوائل السورية أصبحت عاجزة عن تأمين المستلزمات الرئيسية، وأصبح الفروج خارج قائمة تلك المستلزمات بسبب غلاء ثمنه، فيما تتجاهل حكومة الأسد رفع الرواتب بشكل يتوازى مع الأسعار الحالية.
