أخبار سوريةاللاذقيةقسم الأخبار

بعد سرقتها.. أغذية “اليونيسف” المخصصة لطلاب المدارس تُباع على “البسطات” في شوارع اللاذقية

كشفت مصادر إعلامية موالية أن مساعدات الأمم المتحدة المخصصة لأطفال المدارس في مدينة اللاذقية أصبحت تباع على البسطات في الشوارع، في دلالة على سرقتها في ظل الفساد المستفحل بمؤسسات النظام. 

 

ونقل تلفزيون “الخبر” الموالي عن أحد الشبان، وهو صاحب بسطة في ساحة الشيخضاهر  بمدينة اللاذقية قوله:”نبيع كل من ظرف زبدة الفستق وبسكويت التمر ب500 ليرة سورية، وأقوم بشرائها بالكرتونة التي تحوي 300 قطعة ب 120 الف ليرة.”

 

ويضيف الشاب: “أقوم بطلب البضاعة من شخص، ويحضر لي الطلبية”، ونفى صاحب البسطة معرفته بطبيعة عمل هذا الشخص، وهل هو في مديرية التربية أو في منظمة اليونيسف؟ معلقاً” عم تنسرق البضاعة قبل توزيعها للمدارس”.

 

كما نقل “الخبر” عن مصدر في اليونيسف بسوريا قوله إنه: “يتم التوزيع بناءَ على كتاب صادر من مديريات التربية للوزارة، يحدد فيه الكميات اللازم توزيعها في المدارس، ويتم مخاطبة المنظمة التي تقوم بتسليم الكميات لمستودعات الوزارة”.

 

وأضاف المصدر: “لايسمح لنا بالتدخل في آلية التوزيع، ويتم طلب المواد بشروط معينة، كمناطق النازحين، المدارس الأكثر اكتظاظاً، المدارس التي تحوي على عدد من ذوي الإعاقة، المناطق التي تعاني من واقع معيشي سيء كالرمل الجنوبي في اللاذقية والفيض في جبلة.”

 

من جهتها، زعمت رئيس “دائرة التخطيط والإحصاء في مديرية التربية” في اللاذقية غيثاء جزعة، أن “أغلب المواد الموجودة التي تباع هي من حصص المعونة التي تقدم من قبل الهلال الأحمر، والتي تحوي الكرتونة الواحدة على حوالي 50 قطعة بسكويت، ويتم بيعها من قبل المواطنين”.

 

وحمّلت “جزعة” المسؤولية الكاملة لدوريات التموين وقالت إنه “يجب أن تسير دورياتها لمكافحة هذه الظاهرة، وخاصة أنها تكثر امام مديرية التربية عينك عينك”، وحاولت جزعة تبرئة “مديرية التربية” بالقول إنه “ليس لها علاقة بآلية التوزيع ولا تسلم المواد لعدم وجود مستودعات فيها، وإنما يتم مخاطبة المنظمة بالتنسيق مع المحافظة وبتخطيط من مدراء المدارس ويتم تسليم المواد للمدراء”.

 

ونوهت إلى أنه “من الممكن أن يكون مدراء المدارس هم من يبيعون المواد، لكن إلى الآن لم يتم تنظيم أي مخالفة بحق مدير مدرسة”. 

 

جدير بالذكر أن ظاهرة بيع المساعدات الإنسانية متفشية بشكل كبير في مناطق سيطرة الأسد، وبعضها يتم بيعه من السوريين المستفيدين منها، لكن الجزء الأكبر يكون مسروقاً من المخصصات اللازم تسليمه للعوائل السورية المحتاجة.

 

كما وثقت تقارير حقوقية عديدة استخدام قوات الأسد لجزء من المساعدات المخصصة للسوريين في الجانب العسكري، خاصة “الشوادر” والتي حولتها قوات الأسد إلى خيام لعناصرها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى