وقعت أضرار كبيرة في مخيمات النازحين شمال غربي سوريا جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الليلة الماضية.
وقال الدفاع المدني السوري، اليوم الأحد 19 كانون الأول، إن المخيمات أدت لتشكل السيول وغمر عدد من المخيمات، كما أدت الأمطار والسيول لإغلاق عدد من الطرقات في مدينة إدلب.
ولفت الدفاع المدني إلى أن فرقه استجابت لنداءات الاستغاثة ضمن الإمكانات المتوفرة، وعملت على فتح قنوات لتصريف مياه الأمطار بعيداً المخيمات.
وأمس السبت 18 كانون الأول، أطلق فريق “منسقو استجابة سوريا” مناشدة للمنظمات والهيئات الإنسانية، وذلك بالتزامن مع توارد المعلومات عن منخفض جوي جديد في شمال غربي سوريا، وتضرر الآلاف من النازحين ضمن المخيمات والتجمعات العشوائية في المنطقة خلال الهطولات المطرية السابقة.
ولفت الفريق في بيان إلى أن المنطقة تعرضت منذ بداية فصل الشتاء الحالي لأكثر من عاصفة مطرية أدت إلى أضرار كبيرة ضمن تلك المخيمات.
ودعا البيان المنظمات والهيئات الانسانية العاملة في المنطقة للعمل على تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، وخاصةً أن استجابة المنظمات الإنسانية لم تتجاوز أكثر من 25% للأضرار السابقة.
كما طلب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن).
وشدد البيان على ضرورة العمل على إصلاح الأضرار السابقة ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام .
ودعا البيان للعمل على رفع حالة الطوارئ لدى كافة المنظمات والجمعيات العاملة في المنطقة، تحسباً من أضرار جديدة محتملة ضمن المخيمات، كما ناشد جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الإنساني في مناطق شمال غربي سوريا للمساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات النازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات.
ومع دخول فصل الشتاء يتخوف السوريون وخاصة في مخيمات الشمال من الأوضاع الكارثية التي تحل بهم في ظل سقوط الأمطار الغزيرة وما ينجم عنها من سيول تدخل على الخيام فضلاً عن العواصف الهوائية والتي تؤدي لاقتلاع الخيام وتمزقها.