أخبار سوريةريف دمشققسم الأخبار

“الحمار” بنصف مليون ليرة.. نقص المحروقات يدفع بالمزارعين في ريف دمشق إلى الاعتماد على الحيوانات

في ظل نقص المحروقات وغلائها في مناطق سيطرة الأسد؛ بدأ الكثير من السكان وخاصة المزارعين بالعودة إلى تربية الحيوانات والاعتماد عليها في التنقل. 

 

وبحسب ما ذكر موقع “أثر برس” الموالي، فإنه ومع ارتفاع أسعار المحروقات في سوريا لأرقام لم تبلغها من قبل من جهة، وضرورة الاستمرار بتربية المواشي، خاصة في الأرياف من جهة ثانية، عاد الاعتماد على أنواع محددة من المواشي مثل “البغال والحمير وبعض أنواع الخيول”، وهنا برزت مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف.

 

ونقل المصدر عن أحد مربي المواشي في ريف دمشق قوله: “بمجرد عودتنا لمنازلنا في الغوطة الشرقية كان لابد من أن نعيد الحياة لأراضينا التي تعد مصدر رزقنا الأساسي، وبالتالي لابد من حراثتها مجدداً، فكنا نعتمد على الجرارات لحراثة الأرض، والسيارات السوزوكي لنقل أي معدات أو غراس أو أغراض من منطقة لأخرى، أما اليوم وبسبب صعوبة تأمين المحروقات للسيارة لجأت للاعتماد على “الحمار” لنقل ما يمكن نقله بين الأراضي، وهو غير مكلف في تغذيته لكونه يأكل بالإضافة للأعلاف ما يستطيع إيجاده في الأراضي من أعشاب”.

 

كما ذكر أحد الفلاحين في الغوطة الشرقية أنه اشترى حماراً، وركن الآليات في محيط أرضه موضحاً: “كنت قد استغنيت عن عدد من المواشي لأن غذاءها بات مكلفاً، واعتمدت في النقل على الميتور لكن اليوم اعتمد بنسبة 50% على “البغل أو الحمار” لنقل أغراض قليلة لمكان قريب أو لحراثة الأرض رغم أن الطاقة الإنتاجية للحمار مقارنة بالجرار منخفضة، لكن ألجأ أحياناً لهذا الحل حتى لا أسرف المزيد من المحروقات التي باتت تكلفني المبلغ المعلوم للحصول عليها”.

 

وحول أسعار الحمير، نقل المصدر عن شخص قوله: “يُباع اليوم الحمار بسعر 500 ألف إن كان ذكراً، و300 ألف إن كانت أنثى، حيث يوجد عدّة أنواع من الحمير وأبرزها المستخدم في سوريا، هما نوعا الحمار الحسكاوي والقبرصي، ولكن الطلب قليل، والإقبال أكثر على شراء الأبقار هذه الأيام”.

 

يشار إلى أن معظم مناطق سيطرة الأسد تعاني نقصاً حاداً في المحروقات، حيث لا تتوفر سوى بالسوق السوداء وبأسعار مضاعفة عن السعر الذي يتم توزيعه عبر “البطاقة الذكية”، والتي تخصص كمية شهرية لا تكفي سواء بالنسبة للتدفئة أو بالنسبة للفلاحين، وسط عجز من حكومة الأسد وتعمدها رفع سعر المحروقات أكثر من مرة خلال هذا العام، مما انعكس سلباً على الحياة المعيشية للسوريين.     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى