رغم أن الفروج خرج عن موائد أغلب السوريين بسبب الغلاء الكبير؛ إلا أن “المؤسسة السورية للتجارة” التابعة للنظام أصدرت قرارات وصفها ناشطون سوريون بأنها مثيرة للسخرية.
وفي هذا الصدد، قالت وسائل إعلامية موالية إن مدير “المؤسسة السورية للتجارة” وسيم معطي أعطى تعليمات للصالات ببيع فروج واحد فقط يومياً لكل مواطن وكيلو واحد من الشرحات، كي لا يصبح هناك متاجرة وبيع لمحلات الشاورما، في تجاهل لواقع ما يعيشه معظم السوريين والذين لا يضعون الفروج بين قوائم احتياجاتهم اليومية.
وقال معطي إن “الكميات التي يتم ضخها للصالات من الفروج يومياً من المؤكد لا تكفي حاجة السوق بالكامل”، منوهاً بأن “السورية للتجارة تتدخل من خلال بيع الفروج لكسر السعر، وأن هناك إقبالاً كبيراً حالياً من السوريين على شراء الفروج وقطع الفروج من صالاتها نتيجة انخفاض سعر الفروج ولأن أغلب مربي الفروج ينوون التوقف عن العمل”.
وأشار إلى أن “سعر الفروج في صالات السورية للتجارة أرخص من سعره في السوق، ففي الصالات تباع بـ7500 ليرة للكيلو، في حين يباع كيلو الشرحات بـ 11500 ليرة”.
كما أكدت مصادر موالية من ضمنها “أثر برس” أنه “لم يلقَ طرح الفروج المجمد بسعرٍ مدعوم لحين بدء موسم الإنتاج الجديد، استحسان السوريين والمربّين على حدٍ سواء، حيث اعتبر السوريون أن السعر لا يزال بعيداً عن قدرتهم الشرائية متسائلين أين التدخّل الإيجابي الذي أعلنته الوزارة، في حين أكد مربّو الدواجن أنه ليس هناك موسمان لإنتاج الفرّوج وأن سعره في الأسواق لا يعتبر مرتفعاً لكن المشكلة أن دخل المواطن هو المنخفض”.
ويعاني السوريون خاصة في مناطق سيطرة الأسد من ضعف في القدرة الشرائية، بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار رغم الزيادة الأخيرة التي أقرها رأس النظام، والتي لم تجعل الراتب يتجاوز ما بين 30 إلى 35 دولاراً، الأمر الذي يجعلهم يستغنون عن الكثير من الحاجات الأساسية.