أخبار سوريةقسم الأخبار

بسبب هجرتهم.. تحذيرات من كارثة في المشافي السورية بسبب نقص “أطباء التخدير”

مع هرب الكثير من الأطباء من مناطق سيطرة الأسد لأسباب عديدة على رأسها التجنيد الإجباري أو الوضع الاقتصادي؛ صدرت تحذيرات من مخاطر هجرة أطباء التخدير والذين لا يوجد عدد كبير منهم في سوريا. 

 

وقالت رئيس رابطة اختصاصيي التخدير وتدبير الألم في “نقابة أطباء سوريا” التابعة للنظام، زبيدة شموط، إن هناك مخاطر من استمرار النقص الحاصل في أعداد أطباء التخدير، حيث يوجد 500 طبيب يعملون في مستشفيات عامة وخاصة، بينما هناك حاجة إلى 1500 طبيب.

 

وبحسب ما نقلت عنها وسائل إعلامية موالية، فإن شموط شددت على “وجوب إيجاد حلول جذرية لتحسين وضع أطباء التخدير في سوريا”، موضحةً أن “من بين الحلول المقترحة زيادة تعويض الاختصاص الممنوح لهم 300%، وأن ذلك يُدرس حالياً في اللجنة الاقتصادية، وكذلك فصل وحدات التخدير عن الوحدات الجراحية”.

 

كما طالبت شموط بتحسين وضع أطباء التخدير في المستشفيات الخاصة، مردفة: “لأن هناك مشافٍ عبارة عن حيتان تمتص دم طبيب التخدير الذي يعيش تحت رحمتها، وبالتالي فإن هناك أطباء يغادرون البلاد وهذا ما يُنذر بخطر كبير”.

 

ولفتت شموط إلى أن أغلب أطباء التخدير تتراوح أعمارهم بين 55 – 65 عاماً، أي أنهم في مرحلة التقاعد، بينما يوجد 3 أطباء فقط تحت 30 عاماً، وذكرت أن كل من سيتخرج حالياً يتوقع أن يغادر البلاد وبالتالي هناك تدهور مستمر في أعدادهم.

 

وأشارت شموط إلى أن الطبيب السوري مرغوب في العديد من الدول العربية والأوروبية.

 

ويعاني الأطباء في سوريا بشكل عام وفي مناطق سيطرة الأسد بشكل خاص من تهميش وعدم منحهم حقوقهم نظراً للهبوط الكبير في سعر صرف الليرة مقابل الدولار، لكن المشكلة الأبرز بالنسبة لهم تكمن في التضييق من قبل قوات الأسد وسعيها إلى فرض التجنيد الإجباري، ما يدفع بالأطباء إلى الهجرة خارج البلاد، خاصة مع وجود اهتمام من قبل الدول الأوروبية في استقطاب الأطباء السوريين.   

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى