تشهد أسعار الألبسة الشتوية في مدينة دمشق ارتفاعاً كبيراً، يتجاوز القدرة الشرائية للمواطن الذي يتقاضى راتباً بأضعاف في بعض الأحيان.
وذكر موقع “أثر برس” الموالي، اليوم الأربعاء 29 كانون الأول، إن الألبسة الشتوية سجلت أرقاماً غير مسبوقة خلال العام الحالي، خاصة بالنسبة للمعاطف بأنواعها بما فيها الجلد والكنزات الصوفية.
وبحسب المصدر فإن أسعار الكنزات الصوفية تبدأ من 45 ألف ليرة سورية وتصل إلى 80 ألفاً في بعض الأحيان، فيما تباع بعض البضائع على أساس أنها “تركية المنشأ” في بعض المحال التجارية وبسعر يجتاز 100 ألف ليرة سورية للكنزة الواحدة، فيما يتراوح سعر الكنزات المصنوعة من “الفيليس“، وفقاً لتسميتها من قبل أصحاب المحال التجارية من 50 ألف ليرة سورية وصولاً إلى 75 ألفاً، ما يزيد عن نصف راتب الموظف الحكومي قبل الزيادة.
وأضاف المصدر أن المعاطف كانت الأكثر تفوقاً في تسجيل الأسعار مقارنة بغيرها، إذ يبدأ سعر المعطف المصنوع من مادة الكتان من 80 ألف ليرة سورية، فيما يبدأ سعر المعطف المصنوع من الجلد الصناعي من 125 ألف ليرة سورية، ويعد المعطف النسائي أغلى ثمناً من الرجالي وتصل قيمة الزيادة لنحو 30 ألف ليرة سورية أحياناً.
ولفت المصدر إلى أن أسعار الجلد الطبيعي تفوق التصور إذ تبدأ من 500 ألف ليرة سورية، وهناك معروضات تقارب في سعرها المليون وقد تجتازه على اعتبار أنها مصنوعة من الجلد والفرو الطبيعيين.
وأشار المصدر إلى أن المعاطف الجلدية ارتفع سعرها في سوق الألبسة المستعملة أيضاً، فعلى اعتبار ما تعرضت له المحال من مخالفات بحجة التهريب قبل أيام، إضافة إلى أن غالبية المعاطف المعروضة للبيع من الجلد الطبيعي أو من “الماركات”، فإن أسعارها تبدأ من 80 ألف ليرة سورية، وقد تصل إلى 150 أو 200 ألف بحسب جودة المعطف وعدد مرات استعماله.
وأشار “أثر برس” إلى أن الأسعار التي رصدها كانت في أكثر من سوق في دمشق منها “مساكن برزة – الشيخ سعد – الإطفائية – الشعلان – الصالحية – الحمراء”، وتتفاوت من سوق لآخر.
جدير بالذكر أن راتب الموظف الحكومي في سوريا يتراوح بين 75 إلى 110 آلاف، أي إنه لا يكفي للكسوة الشتوية، فيما يلجأ الكثير من السكان إلى محلات “البالة” لكون سعرها رغم ارتفاعه يكون أقل بكثير من الجديد.