ارتفع سعر أسطوانة الغاز الفارغة في مناطق سيطرة الأسد بشكل كبير، وفق ما أعلنت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك”.
وقالت الوزارة إن سعر أسطوانة الغاز الفارغة (حديد) سعة 12.5 كغ أصبح سعرها 116000 ل.س وذلك بدلاً من 19500 ليرة وفقاً للسعر القديم على حين أن سعرها في السوق السوداء وصل إلى 125 ألفاً، وفق موقع “أثر برس” الموالي.
كما حددت الوزارة سعر أسطوانة الغاز الصناعي الفارغة (حديد) سعة /16 إلى 20/ كغ بسعر 175000 ل.س، وذلك بدلاً من سعر 30 ألفاً وكان سعرها في السوق السوداء وصل إلى 175 ألفاً لكنها فقدت من الأسواق.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” الموالية، فإن مصدراً في المحروقات توقع أن يخف الطلب من المستهلكين بعد رفع سعر أسطوانات الحديد، مضيفاً أنه لا يوجد حالياً أي أسطوانات جديدة في ظل توقف معامل الدفاع عن إنتاجها بسبب عدم وجود المادة الأساسية للتصنيع التي يحتاج استيرادها من الخارج إلى توافر القطع الأجنبي.
وأوضح المصدر نفسه أنه مبدئياً “قد يتم الاعتماد على إصلاح الأسطوانات التالفة المتراكمة في مستودعات الشركة أو في معمل حمص فهناك يومياً نحو 100 أسطوانة يتم تنسيقها بسبب تلفها وأن إصلاحها لا يحتاج إلا لقاعدة أو لصمـام إضافـة لإعـادة دهانهــا من جديد”، مـؤكداً أنه “حتى في هذه الحالة لا يمكن ســد العجــز لكــن قــد يخفف من الحاجة إما بإعادة الإنتاج أو باستيراد أسطوانات جاهــزة، فمئة ألف أسطوانة يمكن أن تسد العجز في السوق المحلية”.
كما نقل “أثر برس” عن مصدر في جمعية “معتمدي الغاز” بدمشق قوله إن “نصف صمامات أسطوانات الغاز المستخدمة في البلد تالفة”، مضيفاً أن “المحروقات ترفض استعادة هذه الأسطوانات إلا إذا كانت فارغة من المادة ما يجبر المعتمد في كثير من الأحيان على إعادة تفريغها بأسطوانات أخرى ودفع أجرة التفريغ لدى معتمد آخر إذا كان لا يملك هو أسطوانات من حديد”.
وتعاني مناطق سيطرة الأسد من نقص حاد بالمحروقات، ويشمل ذلك وقود التدفئة وكذلك أسطوانات الغاز، والتي أصبح اقتناؤها أمراً صعباً بالنسبة للسوريين، خصوصاً في ظل غلاء سعرها وعدم توفرها إلا بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة.