حُرِم قرابة 10 آلاف سائق في مدينة حلب من بطاقاتهم الإلكترونية المخصصة لاستلام المازوت الصناعي “المدعوم”، وذلك بتهمة بيعه بالسوق السوداء.
وقالت وسائل إعلام موالية، إن مدينة حلب كباقي المحافظات تعاني من أزمة نقل خانقة بعد أن تم رفع سعر المازوت الصناعي، حيث يقوم أصحاب الميكروباصات ببيع مخصصاتهم من مادة المازوت المدعوم بسعر ليتر المازوت الصناعي، ما تسبب بأزمة نقل خانقة.
وبحسب موقع “أثر برس”، اطلعت “لجنة نقل الركاب المشترك” على نتائج متابعة عمل الميكرو باصات ومراقبتهم، حيث وصل عدد البطاقات الإلكترونية التي جرى إيقافها على عدد من الخطوط 9903 بطاقة “نتيجة عدم الالتزام على خطوط السير المحددة لها، بينما تم فك حرمان 1980 بطاقة ممن تعهد أصحابها بالعمل على الخطوط”.
وبيّنت اللجنة أنها “مستمرة بمتابعة إحصاء المركبات التي لا تعمل في كراجات (الشرقي– الموحد– التكسي– الراموسة) من أجل حرمان وسائل النقل التي لا تلتزم بالعمل”.
وتشهد معظم مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة حادة على وسائل النقل، حيث لا تتوفر المواصلات في العديد من المدن والقرى، وذلك بسبب شح المحروقات وعدم توفرها سوى بالسوق السوداء بأسعار عالية، وهو ما ينعكس سلباً على الراكب والذي يضطر لدفع أجور أكثر لسائقي الحافلات الذين يبررون ذلك بشراء المازوت من السوق السوداء.
وتعجز حكومة الأسد عن توفير المحروقات حتى بالكميات التي تحددها هي وفق ما يُعرف بـ “البطاقة الذكية”، والتي لم يعرفها السوريون سوى في حكم عائلة الأسد.