سقط قتلى وجرحى في تصعيد بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة عين العرب شرقي حلب، أمس السبت 8 كانون الثاني، وسط اتهامات متبادلة.
واتهمت “القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي” التابعة لقسد القوات التركية بقصف مركز مدينة عين العرب، مشيرة إلى أن القصف أدى لوقوع قتيل مدني و11 مصاباً بينهم طفلان.
لكن القوات التركية نفت وقوع قتلى مدنيين، وقالت إن قصفها على عين العرب تسبب بـ “تحييد” 12 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية.
التصعيد بين الطرفين جاء بعد مقتل 3 جنود أتراك جراء انفجار عبوة ناسفة على الشريط الحدودي مع سوريا في قضاء “أقجة قلعة” التابعة لولاية “شانلي أورفة” جنوب شرقي البلاد، حيث اتهمت الدفاع التركية قسد بالضلوع في العملية.
وكان مراسل وطن إف إم أوضح أن القصف التركي على عين العرب طال مركز المدينة وقرى عليشار وتل حاجب وقرموغ وخانى وسرزوري وكولتبه وجرن أسود، إضافة لقرى أخرى شرق عين العرب.
وأشار مراسلنا إلى أن القصف جاء بصورة متسارعة ومفاجئة عقب تحليق لـ 3 طائرات مسيرة تركية.
ويقل وقوع عمليات قصف للقوات التركية على منطقة عين العرب مقارنة بالتصعيد المتكرر بينها وبين قسد في محاور ريف الحسكة الشمالي وريف الرقة الشمالي، وكذلك في محاور تل رفعت شمالي حلب.
وكانت تركيا هددت قبل أشهر بشن عملية عسكرية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، من دون أن تحدد المحور الذي تنوي مهاجمته، لكن وتيرة التهديدات خفتت مؤخراً.
وتشهد محاور التماس بين الجيش الوطني وقسد اشتباكات بشكل متكرر منذ أشهر، ولكن دون أن ترقى لمواجهة برية مفتوحة.