عاد الحديث مجدداً إلى إحياء ما يُعرف بمشروع “مترو دمشق”، وذلك في وقت لا يبدو أن هناك إمكانية لتحقيق مثل تلك المشاريع في سوريا، خاصة مع عجز نظام الأسد وشح موارده المالية وعدم وجود بيئة مشجعة على الاستثمار، فضلاً عن ضعف الدخل لمعظم السوريين والانقطاع الطويل للكهرباء.
ونقلت وسائل إعلامية موالية عن “مدير الأملاك” في محافظة دمشق حسام الدين سفور قوله، إن مشروع “مترو دمشق” جرى الحديث عنه خلال السنوات الماضية مع وفود خارجية منها صينية وإيرانية بهدف إحيائه، لكن لم يتم التوصل لاتفاق فسعر التذكرة وقف عائقاً.
وقال سفور: “قدّمنا العروض وتلقينا دراسات وعروضاً من تلك الوفود، لكن لم يتم التوصل لاتفاق”، مضيفاً أن “مشروع المترو مكلف اقتصادياً، والشركات لا تقدم عليه بسبب التكلفة الباهظة وعدم التناسب مع الدخل”.
ولفت سفور إلى “أنه في حال تنفيذ المترو سيكون سعر التذكرة 5000 ليرة سورية كي يكون مجدياً من الناحية الاقتصادية للمستثمر، كون سعر التذكرة الدولية تتراوح بين 1 و2 دولار، وهذا السعر لا يتناسب مع الدخل في سوريا”.
وأوضح أن “مشروع مترو دمشق ليس بالجديد إذ جرى الحديث عنه منذ سنوات، وهو عبارة عن قطارات كهربائية لنقل المواطنين تربط دمشق بريفها عند نقطة التقاء هي محطة الحجاز، وتصل سرعتها إلى 160 كم/سا، وسيكون جزءاً من هذه القطارات تحت الأرض عندما تدخل مدينة دمشق، في حين سيكون جزءاً خارج الأرض عندما تخرج من المدينة باتجاه الريف”.
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة الأسد تعاني من أزمة على المواصلات جراء شح المحروقات وعجز حكومة الأسد عن توفيرها حتى بالسعر والكميات التي تحددها هي، فيما تتوافر المحروقات بالسوق السوداء وبأسعار مضاعفة.