أطلق ناشطون سوريون وعاملون في القطاع الطبي شمالي سوريا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “ادعموا مشافي الشمال”، وذلك بهدف تحصيل دعم لمشافي إدلب وريف حلب جراء توقفه، ما سيؤدي لضرر بالغ على مئات آلاف الأشخاص.
وانتشر هاشتاغ “#ادعموا_مشافي_الشمال” بشكل واسع على مواقع التواصل، حيث يحذر الناشطون من خطورة عدم استئناف الدعم لمشافي الشمال السوري، في ظل حالة الفقر وعجز العوائل عن العلاج في المشافي الخاصة.
بدوره، قال فريق “منسقو استجابة سوريا” إن أزمة جديدة تعاني منها مناطق شمال غرب سوريا تضاف إلى العديد من الأزمات الموجودة في المنطقة، حيث انقطع الدعم عن 18 منشأة طبية تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف مدني مقيمين في المنطقة، وسط تزاید المخاوف من توقف منشآت أخرى جديدة.
وحذر الفريق في بيان من “توقف الدعم عن المنشآت الطبية المذكورة، وخاصة مع ازدياد الضغوط على المنشآت الأخری وعدم قدرتها على تقديم الخدمات لكافة المدنيين في المنطقة”، داعياً “جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري إلى عودة الدعم المقدم لتلك المشافي وخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من احتمالية موجة جديدة من فيروس كورونا وبقاء مئات الآلاف من المدنيين في المخيمات دون وجود أي بدائل أو حلول في المدى المنظور”.
وتابع البيان: “نحذر كافة الجهات من العواقب الكارثية المترتبة عن إيقاف الدعم المقدم للقطاع الطبي”.
وتعاني مناطق شمال غربي سوريا منذ سنوات من قضية الدعم بشكل متكرر، حيث يرتبط عمل المنشآت الطبية والإنسانية والتعليمية بالداعم والكمية التي يقدمها من الأموال، ما يجعل عمل تلك المنظمات يفتقر للديمومة.