أخبار سوريةالرقةدير الزورقسم الأخبار

الإدارة الذاتية عن “تسويات” النظام: خداع ومصيدة وسلطة دمشق تسعى لشرعنة وجودها

شنت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا هجوماً حاداً ضد نظام الأسد، وذلك بعد إطلاقه “تسويات” في مناطق عديدة بدير الزور والرقة، حيث اعتبرتها الإدارة الذاتية بمثابة “مصيدة وإشاعات”.

 

وفي بيان نشرته اليوم الخميس 13 كانون الثاني، قالت الإدارة الذاتية حول “التسويات” التي أطلقها النظام: ” نهيب بأهلنا بعدم الوقوع في مصيدةِ هكذا أخبار وإشاعات غير صحيحة هدفها النيل من استقرار ونضال شعبنا الديمقراطي، ونؤكّد أيضاً على إنّ هذه التسويات ماهي إلا لتحقيق مآرب إعلامية لا أساس لها نحو حل المعضلة المتجذرة في سوريا”.

 

وأضاف البيان: ” شكل التسوية والمصالحة التي تتحدث عنها السلطة (نظام الأسد) من المفترض أن تكون مع كل القوى الوطنية والديمقراطية التي لا تزال تعاني من التصدع من ذهنية النظام وتعنته في تبنّي لغة الحوار والحل الوطني السوري”. 

 

وتابع البيان: “استهداف بعض المناطق بالتسوية على وجه الخصوص والتي يقطن فيها المكون العربي كديرالزور والرقة وغيرها ما هو إلا لغايات مُبطّنة هدفها الخداع واستغلال بعض الحالات الفردية لترويج الدعايات”. 

 

وأشارت الإدارة الذاتية إلى أن هناك “تجاهلاً مقصوداً من قبل السلطة في دمشق للواقع السوري، حيثُ على مدار عشر سنوات تنتهج دمشق كل ما يُعمِّق الأزمة دون حلها، في هدفٍ واضح وهو البحث عن مكاسب ضيّقة للسلطة على حساب سوريا وشعبها ومستقبلها، كل المحاولات المطروحة حتى اللحظة لا تُعبر عن حقيقة الحاجة السورية على الإطلاق”.

 

وأضاف بيان الإدارة:” تسعى السلطة في دمشق لشرعنة وجودها في المناطق التي لم تستطع العودة إليها، بعد أن فشلت مساعي العودة إليها عبر طرق شتَّى، تارةً عبر افتعال النعرات بين مكونات المنطقة وتارةً أخرى عبر استهداف استقرار مناطقنا من خلال الخلايا المجنّدة لذلك”، كما اتهمت الإدارة النظام بأنه يُظهِر “ثلّة من المتورطين بجرائم جنائية على أنهم من الوطنيين الذين يعودون لكنف السلطة في دمشق”.

 

وخلال الأيام والأسابيع الماضية أطلق نظام الأسد ما يسميها “تسويات” في مناطق عديدة بدير الزور ثم الرقة، ووصلت “التسويات” إلى حدود مناطق سيطرة “قسد” بريف الرقة الشرقي، وسط مزاعم من قبل النظام بقدوم أعداد من مناطق “قسد”، فيما نفت مصادر محلية وجود إقبال على تلك “التسوية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى