يتخوف الطلاب في جامعة دمشق من سرقة هواتفهم المحمولة وحقائبهم خلال الامتحانات، وذلك بسبب منع عدد من الكليات إدخال الهواتف إلى القاعة واشتراط وضعه في الخارج أو عند المراقبين.
وذكرت صحيفة “الوطن” الموالية أن “هناك مخاوف كبيرة أبداها أساتذة وطلاب من حدوث حالات سرقة لجوالات أو جزادين وخاصة مع تشدد عدد من الكليات فيما يخص إدخال الهاتف المحمول، وفرض وضعه في الخارج أو عند المراقب، وهذا الأمر ينطبق على جزادين الطالبات”.
ولفتت الصحيفة إلى تسجيل حالات سرقة جزادين لطالبات خلال الامتحانات الماضية فضلاً عن حوادث سرقة الجوالات التي تحدث، مؤكدة عدم وجود مرونة وتقدير من البعض للوضع النفسي للطالب الذي «لا حول له ولا قوة».
وبحسب الصحيفة؛ ناشد الطلاب بضرورة تطبيق تعليمات واضحة لجميع الكليات، تجيز الصلاحية لعميد الكلية باتخاذ القرار الذي يسمح بموجبه للطالب بوضع الهاتف المحمول “منزوع البطارية” قرب مقعده، أو يجيز للطالبة وضع الجزدان على مقربة منها، مع التشديد على تطبيق العقوبات الصارمة تجاه أي حالة غش أو تلاعب امتحاني.
إلى ذلك، قال عميد كلية الآداب بجامعة دمشق، أسامة قدور إنه تم التشديد على الطالبات باستحضار المستلزمات المتعلقة فقط بالعملية الامتحانية تفادياً لأي إشكاليات أو حالات سرقة، وخاصة أن التعليمات تؤكد منع إدخال الجزادين إلى القاعات الامتحانية.
وفيما يخص موضوع الجوالات، أشار قدور إلى أن “العمادة تسمح بإدخاله شريطة أن يكون مغلقاً”.
كما قال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين أحمد العيسي، إن “هذه القضية رغم بساطتها غدت أهم من الامتحان نفسه”، مضيفاً: “الطالب لا يفكر إلا بجواله والطالبة قلقة على جزدانها ومحتوياته وهذا حقها، وكلنا يعلم أنه لا أحد يسمح لابنه أو ابنته بالسفر من دون الجوال وأن الأهل يتصلون مراراً ليطمئنوا على أبنائهم وبناتهم”.
وقال العيسى: “الحل بسيط جداً، حيث يمكن أن نضع علاقات على جدران القاعة لتعلق الطالبات الجزادين عليها أو يمكن أن تضع الطالبة الجزدان قريبا منها عند الجدار أو تحت المقعد أو حتى فوقه أمام عيون المراقبين، علماً أن وضع الجزادين عند السبورة سوف يعرضها حكماً للسرقة”.
جدير بالذكر أن حالات السرقة في الجامعات والمدارس في مناطق سيطرة الأسد تتكرر بشكل كبير، دون إيجاد حلول لذلك.