ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي وخلايا تنظيم داعش في الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة في ظل استمرار استعصاء التنظيم داخل سجن الصناعة.
وقال مراسل وطن إف إم، إن الاشتباكات تدور منذ صباح اليوم السبت 22 كانون الثاني في مناطق المقبرة والزهور والمساكن الواقعة قرب سجن الصناعة، إضافة لمبنى الصوامع.
ونقل مراسلنا عن مصادر مطلعة أن تعزيزات عسكرية لمجلس دير الزور العسكري التابع لقسد وصلت بقوام 200 مقاتل، إضافة لعربات عسكرية مدرعة للمشاركة في تمشيط أحياء الحسكة و ضبط الوضع.
إلى ذلك، نفذت مروحيات التحالف الدولي ضربات بالرشاشات الثقيلة على عدة مواقع في حيي الزهور وحوش الباعر جنوب مركز المدينة، دعمًا لعمليات التمشيط التي تُجريها قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.
ومساء أمس الجمعة 21 كانون الثاني، أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، أن قواته سيطرت على المنطقة المحيطة بسجن الصناعة في غويران بمدينة الحسكة، واعتقلت معظم الفارين من سجناء داعش.
وقال عبدي على صفحته الرسمية في فيس بوك، إن تنظيم داعش حشد معظم خلاياه النائمة للوصول إلى أكبر مراكز احتجاز عناصره في مدينة الحسكة و محاولة الفرار بهم، مشيراً إلى أن التنظيم “استخدم المفخخات والانتحاريين، رافقه استعصاء المعتقلين داخل السجن”.
ولفت عبدي إلى أن قواته “استنفرت ونجحت بمساعدة التحالف الدولي في صد الهجوم. و تمت السيطرة على المنطقة المحيطة بالسجن بالكامل و اعتقال معظم الفارين”، مردفا: “بينما تتعامل قواتنا بحكمة و صبر مع الموقف في الأقسام الداخلية للسجن”، في إشارة إلى سيطرة داعش عليها.
وفرضت قوى الأمن الداخلي الأسايش حظراً كلياً على مدينة الحسكة ومنعت الدخول والخروج من وإلى المدينة حتى إشعارٍ آخر، كما نزحت عشرات العوائل من أحياء غويران والفيلات الحمر والزهور نحو الأحياء الشمالية للمدينة جراء الاشتباكات بين قسد وخلايا داعش.
والخميس 20 كانون الثاني، بدأ هجوم خلايا داعش بتفجير سيارة مفخخة في محيط سجن الصناعة، حيث تسبب التفجير بحدوث حرائق في عدد من صهاريج الوقود في محيط مبنى سادكوب.
وأكد المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية وقوع حالة تمرد بين عناصر داعش المحتجزين في سجن غويران، بالتزامن مع هجوم شنه عناصر من التنظيم من الخارج.
يشار إلى أن سجن غويران شهد استعصاءات أكثر من مرة لسجناء تنظيم داعش، ووعد التحالف الدولي السجناء بأنه سيستمع لمطالبهم من أجل تهدئتهم وعدم تكرار حدوث استعصاءات جديدة.
ويضم سجن الصناعة قرابة 5 آلاف من عناصر داعش الذين تم أسرهم من قبل قسد والتحالف الدولي شمال شرقي سوريا.
