تستمر ظاهرة تخلي الأهل عن أطفالهم في مناطق سيطرة الأسد، إذ تم تسجيل حادثة جديدة في حماة تعد الثانية من نوعها في المحافظة خلال أيام.
وقال موقع “أثر برس” الموالي، إن أهالي بلدة الدنيبة في ريف سلمية الجنوبي شرقي حماة أبلغوا “الشرطة” بوجود طفلة رضيعة موضوعة ضمن كيس على أطراف البلدة، حيث تم نقل الطفلة إلى مستشفى السلمية الوطني.
ونقل الموقع عن مصدر في مستشفى السلمية الوطني قوله، إن الطفلة تبلغ من العمر يوماً واحداً فقط، وهي بحالة صحية جيدة، حيث تم وضعها في أحد حواضن المستشفى بعد إجراء كامل الفحوص الطبية اللازمة، وفي نفس الوقت باشرت الجهات المعنية التحقيقات لمعرفة ذوي الطفلة.
وتُعتبر الحادثة الثانية التي تُسجل في محافظة حماة خلال شهر بعد العثور على طفل يبلغ من العمر 40 يوماً في أحد الأبنية بمدينة حماة.
وتتزايد ظاهرة رمي الأطفال من قبل ذويهم في مناطق سيطرة الأسد، بالتزامن مع تردي الوضع المعيشي لمعظم السكان.
وفي 15 كانون الثاني، ذكر موقع “أثر برس” الموالي، أنه تم العثور على طفل رضيع يقدّر عمره بحوالي 40 يوماً أمام أحد الأبنية في حي الخضر بمدينة حمص.
إلى ذلك، قالت مديرة مجمع “لحن الحياة” لرعاية الطفولة في دمشق إن أيّ طفل لقيط تجده “الشرطة” تقوم بتحويله لدار الأيتام، مضيفة أن “هناك تقريباً 3 حالات لأطفال لقطاء تأتي إلى المجمع كل شهر بدمشق ونحن كمجمع وبعد استلام الطفل نرسل الوثائق للسجل المدني لتسجيله ويتم فتح إضبارة له في المجمع”.
وذكرت أنه خلال عام 2021 تم إلحاق حوالي 50 طفلاً علماً أنه لا يضاف إلى دفتر العائلة التي تم إلحاقه بها.
وتكررت ظاهرة رمي الأطفال من قبل ذويهم في مختلف المناطق السورية، خاصة في مناطق سيطرة الأسد، ويُرجع مراقبون أسباب ذلك إلى تردي الوضع الاقتصادي وما نجم عنه من عدم قدرة الأسر على رعاية أطفالها، فضلاً عن ما ينجم عن ذلك من مشاكل بين الأسر.
