أخبار سوريةحمصقسم الأخبار

“وزارة التربية” في حمص تنقل معلمات من مدارس “تل كلخ” غرباً إلى الريف الشرقي للمحافظة

كشفت وسائل إعلامية موالية عن قيام وزارة التربية التابعة لحكومة الأسد في حمص بنقل عدد من المعلمات من مدارس منطقة تل كلخ غربي حمص إلى مدارس في الريف الشرقي للمحافظة.

 

وذكرت صحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الأربعاء 26 كانون الثاني، أنها “تلقت رسالة خطية من مجموعة من المعلمات والمدرسات اللواتي تم تعيينهن العام الماضي في قطاع المجمع التربوي بمحافظة حمص شرحن فيها أوضاعهن وشكون التعليمات التي صدرت بنقلهن إلى مدارس شرقي حمص ما سيزيد من معاناتهن المادية والنفسية خاصة أنهن من أبناء محافظة طرطوس ويسكن فيها وأغلبهن متزوجات”.

 

وجاء في الرسالة بحسب الصحيفة: “نحن معلمات الدفعة الثالثة (عقود التربية) المعينات لمصلحة محافظة حمص – مجمع تلكلخ علمنا منذ نهاية الفصل الدراسي الأول من مجمع تلكلخ أن قراراً أو توجيهاً وزارياً صدر لتربية حمص يقضي بنقلنا من المدارس التابعة لمجمع تلكلخ إلى مدارس شرقي حمص تابعة لمجمعات تربوية أخرى بحجة أننا فائض عن مدارس مجمع تلكلخ في الوقت الذي تم تعييننا فيها بأمكنة شاغرة ودخلنا الصفوف بعد منتصف الشهر الماضي”.

 

وأضافت الرسالة أن “هذا النقل لو حصل يخالف شروط العقد التي تتضمن فيما تتضمن عدم السماح بالنقل من مجمع إلى مجمع آخر، والأمر الثاني هو أن أغلبنا متزوجات ونسكن في طرطوس وعند التقدم للمسابقة تقدمنا لمصلحة تلكلخ نظراً لقربها من محافظة طرطوس وبدل أن يتم تحديد مركز عملنا في محافظتنا بسبب ما نعيشه من ظروف مادية قاسية وما نعانيه في الذهاب والإياب نفاجأ بأن هناك من يفكر أو من يوجه بنقلنا إلى الشرق من حمص”.

 

ونقلت الصحيفة نفسها عن مدير “تربية حمص”، وليد مرعي حول سبب العمل على نقلهن إلى شرقي حمص قائلاً: “صحيح أن حقهن التعيين في قطاع مجمع تلكلخ وفق المسابقة لكن الوزارة عينت الدفعتين الأولى والثانية في مدارس مجمع تلكلخ واكتملت أغلب الشواغر، وكان يمكن عدم تعيين الدفعة الثالثة لكن تم تعيين أسمائها مبدئياً في مدارس تلكلخ”.

 

وأضاف أنه تم توزيعهن “في الشواغر حسب تسلسل النجاح وبالتالي لا يمكننا أن نترك فائضاً في تلكلخ في الوقت الذي نحن بحاجة فيه لمعلمات ومدرسات في مدارس ولو كانت شرق حمص”.

 

وتابع: “ما دمن تقدمن للمسابقة على شواغر مدارس تلكلخ القريبة من طرطوس وما دمن تم تعيينهن فيها من دون أن يتم سؤال أي منهن إذا كنّ توافقن على التعيين خارج قطاع مدارس مجمع تلكلخ وما دام نقلهن سيفاقم معاناتهن المادية وغير المادية في ظل هذه الظروف القاسية، نرى أن من حقهن البقاء في المدارس التي باشرن بها أو تحديد مركز عمل المتزوجات منهن في طرطوس أسوة بزميلاتهن من محافظات أخرى”.

 

جدير بالذكر أن وزارة التربية في حكومة الأسد وفي مختلف المحافظات السورية تشتهر طوال السنوات الماضية وحتى قبل الثورة السورية بتعيين المعلمين في قرى وبلدات بعيدة عن أماكن سكنهم، الأمر الذي يضطر بالمعلمين إلى السفر يومياً لساعة أو ساعتين لمجرد الوصول للمدرسة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى