اشتكى أهالي بلدة معربة في ريف درعا الشرقي من رفع أسعار مادة الخبز من قبل المعتمدين الموزعين في البلدة، ولا سيما مع استغلالهم حاجة الأهالي للخبز في ظل تخبط نظام التوزيع عبر “البطاقة الذكية” وعدم توزيع حصص كاملة للعائلات.
ونقل “تجمع أحرار حوران” عن شخص يدعى “أبو عاصم الزنيقة” قوله، إنّ ربطة الخبز المزدوجة (يتم وضع ربطتين داخل كيس واحد لتوفير مادة النايلون) تم تسعيرها من قبل البلدية في البلدة بمبلغ 500 ليرة سورية، في حين يتقاضى موزعو الخبز 600 ليرة سورية، مستغلين بذلك حاجة الناس، ومتيقنين من عدم رفضهم دفع مبالغ زائدة لقاء الحصول عليها.
وأضاف “الزنيقة” أنّ الربطة الواحدة المزدوجة يتراوح وزنها بين 1700 غ إلى 1800 غ في حين يجب أن تكون 2000 غ على الأقل، وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة لـ “المجلس البلدي” إلا أن أصحاب الأفران ما زالوا يتلاعبون بالأوزان.
كما نقل التجمع عن شخص آخر يدعى “أبو هادي” أنه يُحمّل مؤسسات النظام وعلى رأسها “المجلس البلدي” في البلدة مسؤولية التلاعب بقوت أهالي البلدة، وطالبها بالوقوف عند واجباتها تجاه البلدة، حيث أنها لا تقدم أي خدمة وهي عاجزة عن إصلاح حفرة واحدة.
جدير بالذكر أنّ حكومة الأسد بدأت توزيع مادة الخبز عبر “البطاقة الذكية” في محافظة درعا في 9 كانون الثاني الجاري، الأمر الذي زاد من تعقيدها وخلق مشاكل عديدة كان أبرزها عدم الحصول عليها لأيام.
ولم يعرف السوريون نظام “البطاقة الذكية” إلا في عهد آل الأسد، حيث يحدد من خلالها النظام الكميات التي يجب أن تستهلكها الأسرة السورية سواء من الخبز أو المحروقات وغيرها من المواد الأساسية التي تعجز حكومة الأسد عن توفيرها وطرحها بأسعار مقبولة في الأسواق.