أصيب شاب من أبناء بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، أثناء زيارته إلى مركز “المصالحة” في البلدة قبل ساعات على انطلاق عملية “التسوية”، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إن منسق عملية “التسوية” في زاكية “محسن شودب”، استدعى شاباً من عائلة “طعمة” المطلوبين للخضوع للعملية إلى مركز “المصالحة”، للاتفاق على سير العملية التي كان من المقرر إطلاقها صباح الجمعة 28 كانون الثاني.
وأضافت الشبكة أن “شودب” أفصح بعد حضور الشاب إلى المركز، أن لجنة “المصالحة” استثنت بند إطلاق سراح المعتقلين من اتفاق “التسوية”، وأن العملية ستتم دون إطلاق سراح أي معتقل.
وأشارت الشبكة إلى أن الشاب “طعمة” اعترض على إجراء “التسوية”، ورفض برفقة مجموعة من الشبان الخضوع لها ما لم يتم إطلاق سراح المعتقلين، ما خلق شجاراً بين الشبان من جهة، ومنسق “المصالحة” “محسن شودب” وشقيقه “عزيز” قائد إحدى الميليشيات المحلية في البلدة من جهة أخرى.
وأوضحت الشبكة أن الشاب “طعمة” أشهر مسدسه الحربي بعد نشوب الشجار، إلا أن الحاضرين تمكنوا من نزعه منه لإنهاء الخلاف، مؤكّدة أن “عزيز شودب” أطلق الرصاص المباشر عليه، وأصابه برصاصة في قدمه.
وبيّنت الشبكة أن “شودب” منع الأطباء في البلدة من استقبال المصاب لتقديم العلاج، واشترط تسليم 30 بندقية حربية “كلاشينكوف” أو دفع ثمنها من الشاب المصاب مقابل السماح لعائلته بنقله إلى مشافي العاصمة دمشق، وهو ما رفضه الأخير.
وبحسب الشبكة؛ فإن “الأمن العسكري” قرّر نقل مركز “التسوية” إلى مدينة “الكسوة” المجاورة، مشيرة إلى أنه أقيم في خيمة نُصبت بالقرب من المجمع التربوي عند دوار الكسوة الرئيسي.
وتوصلت اللجنة الأمنية المكلفة بإدارة الملف الأمني لبلدة “زاكية” قبل يومين، لاتفاق مع أبناء البلدة، يقضي بإجراء “تسوية” جماعية جديدة فيها، كان من المقرر أن تبدأ صباح اليوم السبت في مركز افتُتح بالقرب من مفرزة “الأمن العسكري” عند مدرسة “الثانوية للبنات” في زاكية.
وبدأت المفاوضات بين أهالي بلدة “زاكية” و”الأمن العسكري”، على إجراء التسوية الأمنية، مطلع كانون الأول الفائت، تزامناً مع استلام الأخير ملف المنطقة الأمني بدلاً عن “الفرقة الرابعة” اشترط خلالها الأهالي انسحاب كافة حواجز “الرابعة” من المنطقة قبل إجراء “التسوية”، وبناء عليها سحبت “الرابعة” عدّة حواجز من محيط زاكية، بينها حاجز “الشياح”، و”الديوان”، و”العباسة”، إضافة لكافة النقاط العسكرية المتمركزة على الطرق الفرعية والأراضي الزراعية المحيطة بالحواجز، لاسيما النقاط المتمركزة في منطقة “أراضي الغنائم”.
جدير بالذكر أن قوات الأسد انقلبت على اتفاق “التسوية” في العديد من القرى والبلدات التي أجرتها فيها، حيث نفذت عمليات اعتقال بحق الموقعين على الاتفاق والكثير منهم قُتل في السجون تحت التعذيب.