قررت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا إلغاء الحظر الكلي الذي كان مفروضاً على مدينة الحسكة وريفها، وذلك بعد انتهاء هجوم داعش في حي غويران وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على السجن بشكل كامل.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان نشرته أمس الإثنين 31 كانون الثاني، إنه يتم إلغاء الحظر الكلي عن مدينة الحسكة وريفها مع فرض حظر جزئي على كافة مناطق شمال وشرق سوريا ابتداء من تاریخ 1 شباط وحتى إشعار آخر، وذلك من الساعة السادسة 6 مساءً ولغاية 6 صباحاً.
ويُستثنى من الحظر المؤسسات الخدمية والتي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار كالأفران والمطاحن والمحروقات والبلديات والمراكز الصحية.
والأحد 30 كانون الثاني، أنهت قسد هجوم داعش وسيطرت على كامل سجن الصناعة في حي غويران، فيما أشادت الولايات المتحدة بقوات سوريا الديمقراطية بعدما أعلنت أنها أكملت عمليات إعادة السيطرة الكاملة على سجن الصناعة.
وقال مستشار الأمن الوطني الأميركي، جاك سوليفان، في بيان الأحد 30 كانون الثاني، إنه “بفضل شجاعة وتصميم قوات سوريا الديمقراطية، التي دفع الكثير من مقاتليها التضحية الكبرى، فقد فشل تنظيم داعش في جهوده الرامية إلى إجراء عملية اقتحام واسعة النطاق للسجن لإعادة تشكيل صفوفه”.
وأضاف سوليفان “من جديد، تؤكد همجية أعمال داعش خلال هذا الهجوم لماذا يجب حرمان هذه الجماعة من القدرة على التجديد ولماذا يجب على الدول العمل معا لمعالجة (وضع) الآلاف من معتقلي داعش في مرافق احتجاز غير كافية”.
وأكد مستشار الأمن الوطني أن داعش “لا يزال يشكل تهديدا عالميا يتطلب حلا عالميا”، مضيفا: “لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائنا في العراق وشمال شرق سوريا والتحالف من أجل هزيمة داعش لمواجهة تهديد التنظيم لأوطاننا”.
والخميس 20 كانون الثاني، بدأ هجوم خلايا داعش بتفجير سيارة مفخخة في محيط سجن الصناعة، حيث تسبب التفجير بحدوث حرائق في عدد من صهاريج الوقود في محيط مبنى سادكوب.
وأكد المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية وقوع حالة تمرد بين عناصر داعش المحتجزين في سجن غويران، بالتزامن مع هجوم شنه عناصر من التنظيم من الخارج.
يشار إلى أن سجن غويران شهد استعصاءات أكثر من مرة لسجناء تنظيم داعش.