أخبار سوريةإدلبسورياسياسةقسم الأخبار

بايدن يعلن مقتل زعيم “داعش” في إنزال أطمة.. من هو “أبو إبراهيم القرشي” وما الأهمية التي يحملها بالنسبة للتنظيم؟

منذ إعلان تنظيم داعش تولي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي قيادة التنظيم بعد مقتل أبو بكر البغدادي، ظل لغزا محيراً وغامضاً بالنسبة للمخابرات الأميركية والعراقية التي لا تعرف عنه الكثير. واليوم، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقتله بعملية عسكرية للقوات الأميركية في شمال سوريا.

 

وفي بيان نشره البيت الأبيض قال بايدن: “تمكنت القوات الأميركية الليلة الماضية وتحت توجيهاتي من تنفيذ عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب في شمال سوريا لحماية الأميركيين وحلفائهم، وجعل العالم مكانا أكثر أمنا”.

 

وأضاف: “بفضل مهارات وشجاعة قواتنا المسلحة، تمكنا من القضاء على أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيم داعش”.

 

وبهذه العملية، تنطوي صفحة خليفة البغدادي، بعد شهور من وضعه على قائمة “أكثر الإرهابيين المطلوبين” ورصد مكافأة قدرها 10 مليون دولار للمساعدة في القبض عليه.

 

البروفسور المدمر:

الاسم الحقيقي لأبو إبراهيم هو أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، وعٌرف بعدد من الألقاب أشهرها “البروفسور” و”المدمر”، بحسب وكالة فرانس برس. 

 

وُلد زعيم داعش الجديد، على الأرجح في عام 1976، في بلدة تلعفر، على بعد 70 كيلومترًا من الموصل، لعائلة تركمانية، وهو ما أثار استغرابا كبيرا، لأنه نادراً ما يصعد رجل من غير العرب إلى الصفوف الأمامية في داعش، التي حكمت في أوجها أجزاء واسعة من العراق وسوريا.

 

دفعت أصوله العرقية الأمم المتحدة للتنبؤ في تقرير لها بأنه قد يكون “خيارًا مؤقتًا حتى يجد التنظيم زعيما أكثر شرعية، سليل مباشر من قبيلة قريش الهاشمية يمكنه بالتالي الحصول على الدعم الكامل من باقي فروع التنظيم”.

 

مجند سابق

تخرج المولى من كلية العلوم الإسلامية في الموصل، وعمل مجندا في الجيش العراقي خلال فترة حكم صدام حسين، وانضم إلى صفوف القاعدة بعد الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، وفقًا لمركز أبحاث مكافحة التطرف.

 

تولى دور المندوب الديني والقانوني الشرعي العام للقاعدة، وفي عام 2004، ألقت القوات الأميركية القبض عليه ووضعته في سجن بوكا في العراق وهناك التقى أبو بكر البغدادي.

 

تم الإفراج عن الرجلين في وقت لاحق، وبقي المولى إلى جانب البغدادي عندما تولى زمام الفرع العراقي لتنظيم القاعدة في عام 2010، ثم انشقا لإنشاء تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق”، الذي تتطور وأصبح فيما بعد “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا” (داعش).

 

في عام 2014، رحب المولى بالبغدادي في الموصل وتعهد بالولاء والدعم الكامل لداعش للسيطرة بسرعة على المدينة، وسرعان  ما أثبت  نفسه بين صفوف التنظيم، وحظي بثقة كبيرة بين أعضاء داعش بسبب وحشيته وخاصة بعد القضاء على أولئك الذين عارضو قيادة البغدادي.

 

واعتقد المحللون أن المولى سيسعى لإثبات نفسه من خلال سعيه لإعادة إحياء التنظيم الضعيف مقارنة بـ”العصر الذهبي للخلافة” (2014-2019)، ويحاول الالتزام من تراجع الالتزام الأميركي في المنطقة وانخراط القوات التي تنشرها أجهزة الدولة العراقية في مكافحة وباء كورونا.

 

ومؤخرا، تبنى تنظيم داعش، عبر حساب وكالة أعماق الدعائية التابعة له على تطبيق تلغرام “الهجوم الواسع” على سجن غويران بالحسكة، في سوريا، بهدف “تحرير الأسرى المحتجزين بداخله”. 

 

وفشلت العملية في تحقيق أهدافها، واستسلم أعضاء داعش بعد مواجهات دامية، أسفرت عن مقتل 500 شخص على الأقل. 

 

الحرة 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى