أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

سلبا 10 آلاف دولار من ذويه.. أهالي درعا يقبضون على خاطفي شاب ويعتزمون عقد اجتماع للبت بمصيرهما ( فيديو)

نشر موقع “تجمع أحرار حوران” تسجيلاً مصوّراً يُظهر شابين اثنين يعترفان بتورطهما بعملية خطف شاب مدني في بلدة سحم الجولان غربي درعا.

 

وقال التجمع إن الشابّين “علي نمر السليم”، و“أحمد محمود الدبع” المنحدرين من سحم الجولان، يظهران في الشريط المصوّر، وبعد التحقيق معهما تبيّن تورطهما بعملية اختطاف الشاب “عبد السلام الصفدي” المنحدر من ذات البلدة في 28 كانون الثاني الفائت.

 

واختُطِف “الصفدي” من قبل شابين اثنين بعد استدراجه، وطالب الخاطفون ذويه بدفع فدية مالية قدرها 20 ألف دولار، ثم خفّضوا المبلغ لـ 10 آلاف دولار، ليتم إطلاق سراح الشاب بعد دفع المبلغ الأخير عقب احتجازه لعدة ساعات.

 

وكشف المصدر أنّه “بعد التحقيق مع الخاطفين اعترفا بوقوفهما خلف العملية وتم إعادة مبلغ الفدية 10 آلاف دولار لذوي الشاب”، مشيراً إلى “أنّ الشابين كانا ينويان السفر خارج البلاد، ولم يشترك معهما أي شخص آخر في عملية الخطف”.

 

وعن مصير الخاطفين، أوضح المصدر أنّه “سيتم دعوة وجهاء المنطقة الغربية لدرعا يوم الإثنين المقبل ليتم البت بأمرهما عشائرياً”، وأضاف المصدر: “نحاول أن يكون الحكم على الشابين رادعاً للمنطقة برمتها منعاً لحدوث عمليات خطف أخرى”.

 

وانتشرت مؤخراً عمليات خطف مشابهة وسطو مسلح في العديد من قرى ومدن المحافظة في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المنطقة الجنوبية منذ سيطرة قوات الأسد عليها منتصف العام 2018 ضمن اتفاق “التسوية”.

 

وسجل التجمع 39 عملية خطف في محافظة درعا خلال عام 2021، بينهم 4 أطفال وشابة، ومن ضمنهم 12 شخصاً من محافظة السويداء، أُفْرِج عن 26 مخطوفاً، وقتل 11 آخرين.

 

وتستمر عملية اختطاف الطفل “فواز قطيفان” (8 سنوات) من بلدة ابطع في ريف درعا الأوسط، منذ نحو 3 أشهر، أثناء توجهه إلى مدرسته في 2 تشرين الثاني 2021، حيث طلبت عصابة الخطف من ذويه دفع فدية مالية قدرها 500 مليون ليرة سورية، وبثّت العصابة شريطاً مصوراً يظهر تعذيبهم للطفل وهو يصيح “مشان الله لا تضربوني”.

 

ومن الجدير بالذكر أن حالة الانفلات الأمني تصاعدت في درعا منذ سيطرة قوات الأسد عليها عام 2018، حيث ازدادت عمليات السرقة والخطف والتشليح والسطو المسلح، وسط ترجيح من قبل ناشطين بأن أغلب تلك العمليات تقوم بها عصابات على صلة بالنظام. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى