فرضت قوات الأسد ممثلةً بمليشيا “الفيلق الخامس” المدعومة روسياً طوقاً أمنياً وحواجز طيارة في محيط الحرم الأثري لمدينة تدمر وسط البادية السورية بريف حمص الشرقي، وذلك لتأمين المنطقة للخبراء الروس، اليوم الثلاثاء 8 شباط.
وتمكنت عدسة وطن إف إم من الدخول إلى المنطقة الأثرية، حيث رصدت نشر حواجز طيارة ودوريات، بالإضافة إلى تحليق مكثف للطيران المسير والمروحي على علو منخفض، وذلك من أجل تأمين المنطقة من أي هجوم خلال ساعات وصول خبراء الآثار الروس إليها.
ورصدت عدسة وطن إف إم، جانباً من المنطقة الأثرية بمدينة تدمر، كما التقطت جانباً من انتشار عناصر “الفيلق الخامس” فيها لحمايتها للخبراء الروس.
وأكد مصدر خاص من “الفيلق الخامس” لإذاعة وطن إف إم، أن خبراء روس وبرفقتهم خبراء سوريون سيصلون من العاصمة دمشق يوم غد الأربعاء، بهدف إجراء فحوصات وعمليات بحث وتنقيب عن الآثار داخل الحرم الأثري بمدينة تدمر شرقي حمص.
وأشار المصدر بأن حملة التنقيب والبحث مستمرة منذ شهرين وتوقفت منذ بدء الشهر الجاري، جراء الطقوس والعوامل الجوية التي أثرت سلباً على العمليات التي يقوم بها الخبراء الروس في المنطقة لاستخراج الآثار.
ويمتلك الخبراء الروس مخططات قاموا بجلبها معهم مؤخراً تحتوي على علامات ودلالات حول مناطق يتواجد بها قطع أثرية غير مستخرجة ضمن مدينة تدمر وسط البادية السورية.
وأمس الإثنين 7 شباط، رفعت القوات الروسية العلم الروسي ولأول مرة على قلعة تدمر عقب سحب الحرس الثوري الإيراني مليشياته منها نحو مدينة تدمر.
وتنتشر القوات الروسية والمليشيات الإيرانية في العديد من المناطق بالبادية السورية، ضمن مساعيهما للهيمنة على هذه المنطقة الاستراتيجية والتي تتوسط الخارطة السورية وتشكل عقدة مواصلات مهمة، كما تتواجد فيها آثار وآبار نفط وغاز وفوسفات.