قُتل أحد معتقلي مدينة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، تحت التعذيب في معتقلات “المخابرات الجوية” وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إن الشاب “حسن السيد أحمد” قُتل في معتقلات “المخابرات الجوية” بعد قرابة عامٍ على اعتقاله، مضيفة أن “السيد أحمد” عاد من الأراضي السودانية إلى مدينته منتصف عام 2020، بعد إخضاعه لعملية “تسوية أمنية” مُنح بموجبها مهلة ثلاثة أشهر للالتحاق في صفوف قوات الأسد لأداء خدمته العسكرية الإلزامية.
وأشارت الشبكة إلى أن أحد الحواجز الأمنية اعتقل “السيد أحمد” أثناء توجهه نحو العاصمة دمشق، وسلّمه لـ “الشرطة العسكرية” التي نقلته بدورها إلى مقر قيادة “الفرقة الأولى” لأداء خدمته العسكرية.
وأكّدت الشبكة أن دوريات تابعة لفرع “الأمن العسكري” اعتقلت “السيد أحمد” مطلع عام 2021، بعد ستة أشهر على التحاقه بقطعته العسكرية لأسباب مجهولة، ونُقل إلى فرع “المخابرات الجوية” الذي قُتل فيه بسبب التعذيب.
وبحسب الشبكة؛ فإن عائلة “السيد أحمد” استلمت جثمانه من “المخابرات الجوية” بعد تدخل العديد من الوساطات، وشُيّع إلى مقبرة الرحيبة من مسجد “النور” ظهر الخميس 10 شباط.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل 14537 شخصاً تحت التعذيب بينهم 180 طفلاً و92 سيدة، في الفترة الممتدة من آذار 2011، إلى حزيران 2021، على يد أطراف النزاع في سوريا، منهم 14338 بينهم 173 طفلاً و74 سيدة قُتلوا في معتقلات النظام.
يشار إلى أن نظام الأسد أوقع بالكثيرين بعد خداعهم بإمكانية إجراء “تسوية”، حيث قام باعتقالهم ومنهم من قُتل تحت التعذيب في السجون.
وتجاهل نظام الأسد جميع المطالب الشعبية والحقوقية والدولية بالإفراج عن المعتقلين في سجونه، في وقت لا يتعرض فيه لضغوط دولية للإفراج عنهم.