يشهد فرع الهجرة والجوازات في مدينة السويداء ازدحاماً كبيراً، شبه يومي، وسط إقبال كبير على السفر، في ظل الضائقة المعيشية التي تعصف بالبلاد، وفق ما ذكرت شبكة “السويداء 24”.
وقالت الشبكة إنه “وكالعادة في مؤسسات الحكومة السوريّة، التي يستشري الفساد فيها، فقد استغلّ العديد من العاملين والمسؤولين في الدوائر التي لها علاقة باستصدار الجوازات إقبال المواطنين، ليتبزّوهم ماليّاً بغية الإسراع بإصدار الجواز”.
وأضافت الشبكة أن “تكلفة الرشاوي لاستخراج الجواز تصل إلى أكثر من مليون ليرة سورية، بينما تتراوح أنواع الخدمات الأخرى كتقريب الموعد وغيرها من الأمور بين 100 ألف وحتّى 800 ألف ليرة. وتُدفع هذه الرشاوي لوسطاء على صلة بمسؤولين في الهجرة”.
ولفتت الشبكة إلى أن “محافظ السويداء” التابع للنظام، نمير مخلوف، حصل على استثناء من دمشق بمضاعفة القدرة الاستيعابية من 60 إلى 120 جواز سفر يومياً، وذلك بعد حالة غضب واستياء في صفوف المراجعين.
وأوضح المصدر نفسه عن “حيلة يقوم بها موظفون في شعب التجنيد من أجل إلزام الشاب بدفع رشاوى لهم، حيث يقوم الموظف المعني، بكتابة الاسم ناقصاً حرفاً من الاسم أو الكنية، أو بيانات المسافرين، ليضطر الشخص إلى العودة إلى شعبة التجنيد ودفع مبالغ مالية لتصحيح الخطأ وبالسرعة المطلوبة”.
ويؤكّد مصدر في الجوازات للشبكة، أنه “من أصل 30 رخصة سفر لم يتم دفع رشاوي من قبل أصحابها إلى شعبة التجنيد، تم كتابات بيانات 20 رخصة بشكل خاطئ وإجبار أصحابها على دفع الأموال مقابل تعديلها”.
جدير بالذكر أن مثل هذه الرشاوى والتجمعات للسوريين موجودة في العديد من المحافظات، وذلك بسبب رغبتهم في الهجرة من البلاد في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة، والتي ازدادت سوءاً من جديد وخاصة بسبب قيام حكومة الأسد برفع الدعم عن مئات آلاف العوائل عبر ما يُعرف بـ “البطاقة الذكية”.
