شهدت مدينة تدمر شرقي حمص، استنفاراً أمنياً وعسكرياً من قبل قوات الأسد والشرطة العسكرية الروسية مع تحليق مكثف للمروحيات الروسية، بالتزامن مع وصول خبيرات وخبراء آثار روس للمنطقة، اليوم الأربعاء 16 شباط.
ورصدت عدسة “وطن إف إم” جانباً من تحليق 4 طائرات مروحية على علو منخفض في سماء المنطقة الأثرية في تدمر، وسط البادية السورية بالتزامن مع وصول البعثة الروسية إليها.
وأكدت مصادر خاصة لإذاعة “وطن إف إم” أن هدف البعثة هو تحديد مواقع لترميمها داخل الحرم الأثري لمدينة تدمر وتصوير فيلم وثائقي يظهر فيه الخبراء الروس يقومون بترميم الآثار السورية برفقة الشرطة العسكرية الروسية.
وأشارت المصادر أنه وخلال الأشهر المنصرمة كثفت البعثات الروسية حضورها في المنطقة من القيام بعمليات تنقيب وإخراج قطع أثرية قيمة وسوقها نحو مطار تدمر العسكري، ومن ثم عبر الطيران نحو قاعدة حميميم في الساحل السوري، فيما جرى طمر المواقع التي شهدت عمليات تنقيب بمحيط القلعة الأثرية من جهة ومعبد بل من جهة أخرى.
وأضافت المصادر أن الروس يعملون الآن على إظهار أنفسهم من خلال فيلم وثائقي على أنهم يرممون المناطق الأثرية، وذلك بعد تأكيد عدة تقارير إعلامية أن القوات الروسية عبر الخبراء الروس تقوم بسرقة الآثار السورية من مدينة تدمر.
يشار إلى أن القوات الروسية تستولي منذ سنوات على عدة مناطق في تدمر وريفها بالتزامن مع تواجد إيراني ملحوظ في نفس تلك المناطق ضمن المنافسة بين الجانبين في البادية السورية.
خاص وطن إف إم
