توفيت طفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام، نتيجة تعرضها للتعذيب والضرب المبرح، على يد أمها وزوجها في مدينة حمص، وفق ما ذكر موقع “أثر برس”.
ونقل الموقع عن مصدر شرطي في “شرطة محافظة حمص” قوله، إنه ورد إلى قسم البياضة وصول الطفلة (جنى عرب) إلى مستشفى الباسل بحي الزهراء، على جسدها علامات تعذيب مساء يوم الخميس، وادّعت والداتها أنها سقطت عن منطقة مرتفعة.
وأوضح المصدر أن دورية من القسم حضرت للتحقيق، ومن خلال المشاهدات الأولية لوحظ بشكل واضح تعرض الطفلة “جنى” للتعذيب، حيث تم التحفظ على الأم لتفارق الطفلة الحياة بعد نحو ساعتين.
وبيّن المصدر أنه تم طلب هيئة الكشف الطبي، ومن خلال التحقيقات الأولية مع الأم “دارين,ع” اعترفت بقيامها وزوجها “أحمد,م” بضرب الطفلة وتعذيبها، ومن خلال التحريات تم إلقاء القبض على الزوج في منطقة خارج نطاق عمل القسم كان قد لاذ بالفرار إليها.
وأوضح المصدر أنه “من خلال التحقيق معه اعترف بقيامه بضرب الطفلة جنى وإطفاء أعقاب السجائر بجسدها بشكل متكرر”، مشيراً إلى أن “التحقيقات ما تزال جارية معهما، وسيتم تقديمها للقضاء المختص”.
ونقل المصدر عن رئيس مركز “الطبابة الشرعية” في حمص الدكتور جورج صليبي قوله، إن “سبب الوفاة ناجم عن نزيف دماغي نتيجة رض شديد على الرأس”، موضحاً أنه “من خلال الكشف الطبي تبيّن تعرض الطفلة جنى لرضوض متعددة، مع وجود كدمات رضية منتشرة متعددة على كافة أنحاء جسدها، وبفترات زمنية مختلفة ومتكررة، وعلامات حروق جافة ناجمة عن أعقاب سجائر”.
كما تبين بحسب صليبي “تعرض الجمجمة للكسر من الجهة اليسري ونزف دماغي من الجهة اليمنى، وكسر في الترقوة اليسرى، والمرفق الأيسر، والتهاب نسيج خلوي في اليدين”، موضحاً أن “هذا يدل على تعرض الطفلة للضرب المبرح في فترات زمنية متكررة، وما يعرف طبياً باسم الطفل المضهد”.
جدير بالذكر أن الجرائم تنتشر بكثرة في مناطق سيطرة الأسد، ولوحظ في الآونة الأخيرة كثرة الجرائم ضمن العائلة الواحدة.
