كشفت وسائل إعلام موالية عن قضية فساد كبيرة في مستودعات أعلاف طرطوس، حيث يتم علف مخلوط بمواد بناء مؤذية.
ونقل موقع “الثورة أون لاين” عن مصادر في “محافظة طرطوس” أنه تمّ الكشف عن عملية فساد كبيرة في فرع “المؤسسة العامة للأعلاف” أثناء التدقيق للكشف عن سرقة حمولة (ذرة صفراء)، وذلك أثناء تفريغها وتحويلها.
وأضاف الموقع أن “القائمين على خلطة العلف يضيفون 25% من وزن الخلطة من مادة النحاتة، وهي مادة تؤدّي لمرض الثروة الحيوانية، وتعطي زيادة بالوزن، ولا يمكن هضمها”.
وتابع الموقع نقلاً عن المصادر: “تمّت معالجة كامل الأعلاف المتبقية، بحيث أصبح المعمل ينتج خلطة علفية سليمة وصالحة 100%، علماً أنّ الأمر تمّ بالتنسيق مع فرع أعلاف حمص، وعليه تمّ توقيف كل المعنيين بالقضية من فرعي حمص وطرطوس”.
وأضاف الموقع أن “وزير الزراعة والإصلاح الزراعي” محمد حسان قطنا أصدر قبل أيام قراراً أنهى بموجبه تكليف مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف في طرطوس من مهامه، وتكليف هادي بسام يوسف بتسيير أمور الفرع المذكور”.
وذكرت المصادر أن “مدير فرع أعلاف طرطوس” هو المدير الثاني الذي يتم إنهاء تكليفه، حيث سبقه “مدير فرع المؤسسة” في حمص، ولأسباب تتعلّق بالفساد أيضاً.
وفي هذا الصدد، نقل موقع “أثر برس” عن مصادر خاصة أن “أمين مستودع مركز أعلاف الفرقلس بريف حمص الشرقي، متوارٍ عن الأنظار بعد أكثر من شهر من كشف نقص بالمواد العلفية المدعومة، تقدر قيمتها بأكثر من ملياري ليرة سورية”.
وتعد حالة الفساد مستشرية بشكل كبير في المؤسسات التابعة لحكومة الأسد، ويزعم النظام بشكل متكرر أنه ألقى القبض على مسؤولين فاسدين، ولكن ذلك لا يكون كفيلاً بإنهاء حالة الفساد لكونه متجذر في بنية النظام نفسه وعلى دراية وإدارة من المسؤولين الكبار فيه.