أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

رفض إجراء “التسوية” ومتهم بأعمال عسكرية.. اغتيال أحد أهم الشخصيات المعارضة من قبل مجهولين في درعا

اغتال مسلحون مجهولون القيادي السابق في فصائل المعارضة “إسماعيل شكري الدرعان” عن طريق استهدافه بطلق ناري مباشر في بلدة المليحة الشرقية في ريف درعا الشرقي، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.

 

وقال المصدر إن مسلحَين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار بشكل مباشر أمس الإثنين 21 شباط على “الدرعان” أثناء تواجده في المليحة الشرقية لمشاهدة مباراة كرة قدم في البلدة، مشيراً إلى أنّ “الدرعان” أحد أهم الشخصيات المعارضة المطلوبة للأفرع الأمنية في محافظة درعا، خاصّة بعد رفضه إجراء “التسوية” الأخيرة التي أجرتها اللجنة الأمنية في المحافظة، لتقوم قوات الأسد بتفجير منزله وحرق منزل شقيقه في تشرين الأول/أكتوبر 2021.

 

واتهمه النظام مؤخراً بقيامه ومجموعته بأعمال عسكرية استهدفت الحواجز والمواقع الأمنية في ريف درعا الشرقي، وبضلوعه بعمليات استهداف لعناصر النظام في المنطقة.

 

وفي 24 من شهر تشرين الثاني الماضي حاصرت قوات الأسد البساتين الزراعية شرقي بلدة ناحتة، واشتبكت مع مجموعة معارضة بقيادة “الدرعان”، استطاعت خلالها قتل اثنين واعتقال شقيقه “محمد الدرعان” بعد إصابته بطلق ناري، تلاها مفاوضات بين “إسماعيل” وضباط روس من أجل خضوعه لعملية “التسوية”، إلا أنه اشترط الإفراج عن شقيقه المحتجز لدى النظام.

 

وسبق أن تعرّض “الدرعان” لعدة محاولات اغتيال من قبل مجهولين، إحداها في العام 2019 عندما اعترف أحد شبان بلدة ناحتة أنّ المدعو “حسام القباطي” المتعاون مع ميليشيا حزب الله والمقيم في مدينة ازرع، جنّده لاغتيال “إسماعيل الدرعان”، ليعفو الأخير عنه أمام الناس في أحد مساجد ناحتة بسبب اعترافه.

 

يشار إلى أن نظام الأسد غدر بالكثيرين ممن عقدوا معه اتفاق “التسوية”، حيث اعتقلهم وزجهم في السجون ومنهم من قُتل تحت التعذيب.

 

وتعاني درعا من عمليات اعتقال وانتهاكات شبه يومية تقوم بها قوات الأسد بحق الشبان رغم توقيع اتفاقي “تسوية”، وذلك بالتزامن مع عمليات اغتيال متكررة يرجح ناشطون أنها متبادلة بين مليشيات إيران وقوات الأسد من جهة، ومعارضين للنظام من جهة أخرى، وذلك بسبب الانتهاكات التي تقوم بها مليشيات النظام وإيران وسعيها إلى تأجيج التوتر وتصفية المنتمين للثورة وكياناتها في وقت سابق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى