فرضت مديريتا الزراعة والتربية في حكومة الأسد بالرقة على العاملين والمسجلين لديها زيارة مركز “المصالحات” في منطقة السبخة شرقي الرقة، وذلك من أجل إجراء “التسوية” التي فرضها النظام على العديد من المناطق شرق سوريا في الأشهر الماضية.
وقال أحد الأشخاص الذين فُرضت عليهم “التسوية” لوطن إف إم، إن العملية سبقها عقد اجتماع للفلاحين والمزارعين من قبل مديرية الزراعة وإخبارهم بضرورة زيارة المركز وإجراء “التسوية” أمام وسائل الإعلام والضباط من الفروع الأمنية بهدف تشجيع أبناء المنطقة على تلك “التسوية”.
وأكد أحد المزارعين أن عملية توزيع السماد المدعوم والقروض تُمنح فقط للذين قاموا بزيارة مركز “التسوية” في منطقة السبخة لتسهيل أمورهم لدى مديرية الزراعة وعرقلة معاملات باقي الفلاحين الذين لا يتوجهون لمركز “التسويات”، وذلك بحجة “عدم الانتماء للوطنية والدولة السورية”.
وأقدمت مديرية التربية على إطلاق مسابقات وهمية للتوظيف وأجبرت المتقدين لها من أبناء قرى جنوبي الرقة وشرقها الخاضعة لسيطرة قوات الأسد على زيارة مركز “التسوية” في منطقة السبخة وإخراج بطاقة أيضًا من هناك والتقديم للمسابقة لمنحهم الأولوية في التوظيف وفقاً لأحد العاملين في مديرية التربية.
ورصدت عدسة إذاعة وطن جانباً من قيام الفلاحين والمزارعين بالتوجه لمركز “التسوية” في منطقة السبخة بهدف تصوير ذلك على أنهم قادمون من مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري أو قوات سوريا الديمقراطية.
جدير بالذكر أن نظام الأسد أجرى هذه “التسويات” مؤخراً في عدة مناطق شرقي سوريا، وأكدت مصادر محلية أن معظم من يقوم بها هم موظفون وعسكريون لدى النظام، فيما يصور الأخير ذلك على أنه قدوم لأشخاص من خارج مناطق سيطرته.
خاص إذاعة وطن إف إم