أمهلت “مديرية التربية” التابعة لحكومة الأسد في دير الزور برفقة دوريات من قوات الأسد قاطني مدرسة الإعدادية في بلدة التبني بريف دير الزور الغربي بالخروج منها خلال مدة أقصاها 7 أيام وتسليمها للمديرية.
وقال أحد النازحين في المدرسة لوطن إف إم، إن المدرسة تضم عوائل نازحة من مناطق بادية دير الزور والرقة من الذين هربوا من القصف الذي طال مناطقهم من جهة وانتشار خلايا مجهولة الهوية من جهة أخرى، حيث استقروا في المدرسة هم وأطفالهم قبل أربعة أشهر واتخذوها ملجأ أمن لهم في ظل ارتفاع إيجارات المنازل في حال توفرها.
وأضاف المصدر نفسه أن دوريات قوات الأسد برفقة ممثلين عن “مديرية تربية” دير الزور أبلغتهم ومنحتهم المهلة الزمنية وهي سبعة أيام وفي حال عدم المغادرة يجري إحالتهم للمساءلة القانونية من جهة ورمي أغراضهم بالشارع من جهة أخرى.
ولفت المصدر إلى أن النازحين يريدون العودة لمنازلهم وخيمهم في بادية التبني والمسرب ومعدان الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، إلا أن حملات التمشيط والقصف العشوائي بالصواريخ والمدفعية والطيران وانتشار خلايا مجهولة الهوية واتهامهم بالعمل لصالح تنظيم داعش يمنعهم في الوقت الراهن من العودة لمناطقهم.
ويتراوح أعداد النازحين في المدرسة بين 50 إلى 60 عائلة بينهم رجال ونساء كبار بالسن وأطفال يفتقرون لأدنى مقومات الحياة وعدم مد يد المساعدة لهم من الجمعيات بشكل عام والهلال الأحمر السوري بشكل خاص.
جدير بالذكر أن قوات الأسد لا تولي أي أهمية للمدنيين خلال الحملات العسكرية التي تطلقها في البادية السورية وغيرها، ما يضطرهم للمغادرة إلى مكان أكثر أمناً بحسب الإمكانات المتاحة لهم، حيث يعجز الكثيرون عن استئجار منزل في ظل غلاء الأسعار الحالي.
خاص إذاعة وطن إف إم