أخبار سوريةاللاذقيةقسم الأخبار

أرخص نوع بـ 15 ألف ليرة.. ارتفاع أسعار السمك في سوريا بعد الفروج واللحوم

يواصل ارتفاع الأسعار في مناطق سيطرة الأسد بشكل جنوني، ووصل إلى السمك بعدما ضرب أيضاً اللحوم والدجاج، ما جعل معظم الناس يبتعدون عن شرائه. 

 

وقال موقع “أثر برس” الموالي، إن أسعار الأسماك في اللاذقية لم تبق بمنأى عن الارتفاع الجنوني الذي ضرب أسعار المواد الغذائية كافة في المحافظة، حيث يُباع أرخص نوع سمك بـ15 ألف ليرة، فيما يشكو المواطنون ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، خاصة أن المحافظة ساحلية ولا يوجد هناك أجور نقل.

 

ولفت المصدر إلى أن سوق السمك بمدينة اللاذقية بدا شبه خالٍ من الزبائن الذين على قلتهم يمرون سريعاً من أمام محال بيع السمك يلقون نظرة سريعة على الأنواع القليلة المعروضة، مسجلين دهشة كبيرة وامتعاض عند سؤال البائع عن الأسعار.

 

ونقل المصدر عن أحد الأشخاص قوله: “أسعار السمك باتت خمس نجوم لأنواع من السمك كانت تعد أصنافاً شعبية كالبلميدا”، فيما قال آخر: “حتى السمك لم يعد صنفاً من اللحوم يمكن لأصحاب الدخل المحدود شراءه لعائلاتهم”، مشيراً إلى أنه التحق بركب اللحوم الحمراء ولحم الفروج.

 

كما نقل المصدر نفسه عن صاحب أحد المحلات في السوق قوله إن “قلة السمك في السوق يعود لقلة الأسماك المصطادة، عازياً السبب وراء ذلك إلى عدم تمكن الصيادين من دخول البحر لصيد الأسماك بسبب الظروف الجوية من أمطار وارتفاع أمواج، وبالتالي يقل المعروض بشكل كبير وترتفع أسعار الأسماك”.

 

بدوره، قال رئيس “جمعية صيادي اللاذقية” نبيل فحام إن “السبب وراء ارتفاع سعر السمك هو سوء الأحوال الجوية، وامتناع عدد كبير من الصيادين عن الصيد بسبب عدم توزيع المازوت للقوارب”، وأضاف: “الكميات المخصصة لكل صياد هي 50 ليتراً كل 10 أيام، لكن منذ ثلاث سنوات تغيرت مدة استلام المخصصات وأصبحت مرة كل شهر، ثم أصبحنا من دون مخصصات منذ شهر ونصف تقريباً، لم نستلم ولا ليتر واحد”.

 

وأكد فحام أن “واقع الحال دفع الكثير من الصيادين إلى هجرة المهنة، حيث قاموا برفع قواربهم إلى رصيف الميناء، مشيراً إلى نسبة 5% فقط من صيادي المحافظة يعمل في الصيد حالياً، مبيناً أن الصياد الذي يملك قارب صيد صغير يتكلف 50 ألف ليرة ثمن بيدون مازوت ليذهب برحلة صيد قد يعود منها بدون أن يجني سمكاً، ما يوقعه بخسارة هو في غنىً عنها”، وأضاف: “أما إذا كان القارب كبير، فتكلفة الرحلة الواحدة 150 ألف ليرة”.

 

ولفت “أثر” إلى أن كيلو سـمك البلميدا يباع بين11-15 ألف ل.س، وغبّص 22 ألف ل.س، جربيدي 35 ألف ل.س، بوري 20 ألف ل.س، عصيفري 15 ألف ل.س، قجاج بين 40 – 45 ألف ل.س.

 

جدير بالذكر أن معظم السوريين في مناطق سيطرة الأسد يعانون من صعوبات في تحصيل المستلزمات الأساسية، في ظل غلاء الأسعار وضعف الأجور، وسط عجز وتجاهل من النظام في رفع الرواتب بما يتناسب والحالة المعيشية. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى