يستهدف الحرس الثوري الإيراني أهالي وذوي عناصر المليشيات الإيرانية من خلال مراكز ثقافية وتدريبية على غرار تنظيم داعش بهدف استقطابهم إلى صفوفها.
وقالت مصادر أهلية لوطن إف إم، إنه يجري تدريب النساء على التمريض والأعمال اليدوية في مركز “أمل” بمدينة تدمر شرقي حمص بدورات تدريبية تتراوح مدتها بين 30 إلى 45 يوماً، وتتضمن دورة فكرية مدتها 15 يوم خلالها.
وأضافت المصادر أن المراكز الإيرانية تستهدف العوائل الفقيرة لاستقطابها للدورات، وذلك نتيجة حاجتها للمال والوظائف التي تؤمنها المراكز الإيرانية في حكومة النظام بعد انتهاء الدورات.
وفي هذا السياق، أكدت إحدى السيدات التي تشارك بدورة التمريض أنه يجري تدريب السيدات لمدة 30 يوماً على الأساسيات من حقن الإبر وفتح الوريد وتعليق السيروم وتضميد الجروح ثم مدة 15 يوماً يتم إجراء دورة عقائدية فكرية تتمثل حول مبادئ المشروع الإيراني، وذلك بشكل يومي لمدة 7 ساعات.
وفي سياق متصل، بدأت منذ بدء العام الجاري جمعية “أمل” التابعة لمركز “أمل” الإيراني في مدينة تدمر باستهداف المدارس بشكل أسبوعي وإجراء مسابقات دينية ورياضية يتم منح الأطفال دون 17 عاماً فيها مبالغ مالية تتراوح بين 20 إلى 30 ألف ل.س.
وتحدث أحد المعلمين لوطن إف إم، أن تدخّل المراكز الإيرانية في المدارس يأتي بهدف استعراض قوتها ومالها أمام الأطفال ودفعهم للانضمام إلى صفوفها من خلال استعراض قوتها وسطوتها أمامهم، وذلك بشكل أسبوعي في مدارس مدينة تدمر ومحيطها.
وفي هذا الصدد تحدثت مصادر مطلعة من مليشيا “حركة النجباء” في مدينة تدمر لإذاعة وطن أن 50 فتاة التحقت في المشافي الميدانية التابعة للمليشيات الإيرانية، وذلك بعد انتهاء الدورة نتيجة منح المشافي الميدانية مبلغاً شهرياً قدره 150 ألف ل.س والمشافي الحكومة مبلغاً مالياً قدره 50 ألف ل.س.
وأضافت المصادر بأن “حركة النجباء” بدأت بالتجهيز لإنشاء دورة فكرية جديدة للسيدات والفتيات وتتضمن ملحقاً عسكرياً بعد موافقتهم وعملهم في المشافي الميدانية التابعة لها.
وهاجرت عشرات العوائل في الآونة الأخيرة من مدن وبلدات البادية السورية بشكل خاص نحو مناطق الجيش الوطني وقسد خوفاً على أطفالهم وفتايتهم من غسل دماغهم من قبل المليشيات الإيرانية والجمعيات التابعة لها.
وتحدثت مصادر أهلية لإذاعة وطن إف إم، أن العوائل بدأت بالهروب من مدينة تدمر والسخنة نحو مناطق دير الزور، ومن ثم نحو مناطق سيطرة قوات قسد والجيش الوطني، وذلك منذ مطلع العام الجاري خوفاً على أبنائهم من التحاقهم بصفوف المليشيات أو العمل معها.
خاص إذاعة وطن إف إم