أرسلت استخبارات الأسد تعزيزات أمنية لعناصرها في بلدة يلدا جنوب العاصمة دمشق، بعد اشتباكات دارت بين دوريات تابعة لفرع “الأمن الجنائي”، وشبكة لترويج المخدرات في المنطقة، وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إن دوريات تابعة لفرع “الأمن الجنائي” داهمت يوم الخميس 17 آذار، عدّة منازل في بلدة يلدا، بحثاً عن مطلوبين للفرع بتهم ترويج المواد المخدرة والإتجار بها، مضيفة أن الدوريات استهدفت العديد من منازل المطلوبين في أحياء مختلفة من البلدة، قبل محاولة اقتحام مقر لشبكة تجارة المخدرات.
وأضافت الشبكة أن بعض أفراد شبكة المخدرات من المتطوعين في صفوف ميليشيا محلية تابعة لـ “الفرقة الرابعة” في المنطقة، مشيرة إلى أنهم قاوموا الدوريات أثناء اقتحام المقر، لافتة إلى أن اشتباكات دارت بين عناصر الدوريات، ومتطوعي مليشيا “الرابعة” في المنطقة، انسحبت على أثرها دوريات “الأمن الجنائي” خارج المنطقة.
وتابعت الشبكة أن فرع “الأمن العسكري”، أرسل تعزيزات من عناصره إلى بلدة يلدا جنوبي العاصمة عقب الاشتباكات، موضحة أن دوريات “الأمن العسكري” داهمت مقر شبكة تجارة المخدرات فور وصولها البلدة، إلا أن أفراد الشبكة كانوا قد أخلوا المكان قبل وصولها.
ولفتت الشبكة إلى أن دوريات “الأمن العسكري” أقامت العديد من الحواجز المؤقتة في محيط المنطقة، وآخر عند مدخل “شارع بيروت” في البلدة، وفرضت حالة تشديد أمني فيها، مشيرة إلى أن الدوريات أخضعت جميع المارّة لعمليات الفيش الأمني، إضافة لعمليات التفتيش الدقيق التي طالت جميع السيارات، بما فيها سائقي السيارات العمومية والركاب.
وسبق أن شهدت العديد من المناطق السورية حالات اقتتال واشتباكات بين المليشيات التابعة لقوات الأسد بسبب الخلاف فيما بينها على شحنات المخدرات.
