أخبار سوريةقسم الأخبار

الائتلاف الوطني والإدارة الذاتية يهنئان السوريين بمناسبة حلول “عيد النوروز”

هنأ كلٌ من الائتلاف الوطني السوري والإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا السوريين بمناسبة حلول عيد النوروز، والذي يحتفل به الأكراد على وجه الخصوص يوم 21 آذار من كل عام. 

 

وقالت الائتلاف الوطني في بيان إنه “يتقدم بخالص تهانيه لجميع أبناء الشعب السوري بعيد النوروز، ويخص بالذكر الكُرد السوريين، بالإضافة للكرد في كل مكان، الذين يمثل هذا العيد بالنسبة لهم مناسبة عزيزة ذات أهمية قومية وثقافية واجتماعية بالغة”.

 

وأضاف البيان: “كان النوروز عبر التاريخ رمزاً للحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد، ورغم الواقع العصيب الذي تمر به ثورتنا، فإن السوريين يجددون آمالهم وتطلعاتهم للعيش في وطن خالٍ من الظلم والقمع والإجرام والاحتلال، ويؤكدون تمسكهم بالأمل في الإنسان القادر على بناء مستقبل مشترك، الأمل الذي ينبع من قوة الحق والحرية والكرامة، من الثقة في أن النصر سيكون حليفاً للحق مهما تحالفت قوى الباطل ضده”.

 

وتابع البيان: “استطاع البطل كاوا في نهاية ملحمته الأسطورية، تحقيق الخلاص لأهله الكرد وإعادة إشراقة شمس الحرية في سماء بلاده، وقد أثبت الكرد السوريون أنهم بحق أحفاد كاوا، فكانوا في الصفوف الأولى يوم انطلقت ثورة الحرية والكرامة، في مواجهة نظام الأسد المجرم في عامودا وعفرين وعين العرب كوباني والقامشلي وفي ركن الدين بدمشق وفي الأشرفية بحلب”.

 

بدورها، قالت الإدارة الذاتية في بيان، إن “نوروز يحمل معاني سامية عبر تاريخه، فهذا العيد يمثل تحوّلاً مهماً في مسار الحرية عبر التاريخ، وهو معلم واضح من معالم المقاومة التي تفتخر بها شعوب المنطقة، إضافة لذلك هو رمز تاريخي من رموز النضال والوحدة التي أسدلت الستار على أوجه الظلم والقمع والإنكار”.

 

وتابعت في البيان: “يمثل عيد النوروز انبعاثاً حقيقياً وتاريخياً للحياة التي تعتمد مقاومة نوروز كأساس نحو تحقيق الكرامة والعيش بحرية, مثّل هذا العيد بكل ما يحمل من معاني تجسدت في ثورة شعبنا في شمال وشرق سوريا, حيث أنّ نضال شعبنا وتكاتفه ووحدته رغم كل التحديات والمخططات والصعوبات ما هو إلا إحدى السمات الدالة على هذه الروح المقاومة التوّاقة إلى الحرية”.

 

جدير بالذكر أن الكُرد في مناطق مختلفة حول العالم مثل سوريا والعراق إلى جانب شعوب آسيا الوسطى والصغرى وتركيا يحتفلون بعيد النوروز ويطلق عليه أحياناً النيروز، والذي يوافق رأس السنة وفق التقويم الشمسي.

 

ويصادف النوروز اليوم الأول للسنة الكردية (21 آذار)، ويعده عيداً قومياً لدى الشعب الكردي، وعدد من شعوب شرق آسيا، وله طقوس عدة منها التزيّن باللباس الكردي التقليدي من رجال ونساء كبار وصغار، والاحتفال به، والخروج من البيوت إلى الطبيعة، وتحضير الأطعمة التقليدية، كما يتم إشعال شعلة نوروز في كل المدن الكردية، والتي تسمى شعلة كاوة الحداد.

 

ويرتبط النوروز لدى الأكراد بقضية التحرر من الظلم، ووفق الأسطورة حول العيد فإن إشعال النار يعد رمزًا للانتصار والخلاص من الظلم والصراع بين قوى الظلام والنور، والفضيلة والرذيلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى