يعاني أهالي مدينة نوى غربي درعا من نقص كبير في مياه الشرب التي تُضخ إليهم عبر شبكات المياه من محطة “العجمي الرئيسية” والتي تزداد يوماً تلو الآخر، في ظل ارتفاع أسعار المياه من الآبار الخاصة، حيث وصل سعر الصهريج إلى 30 ألف ليرة سوريا في المدينة.
ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” عن أحد أبناء المدينة قوله، إن المياه وصلت إلى منزله في الحي الشرقي لمدة ساعة وكانت ضعيفة، في حين أن بعض الأحياء الأخرى لم تصلها المياه منذ عدة شهور.
وأضاف المصدر نفسه أن السبب في ذلك يعود إلى فساد موظفي المياه في المدينة تحت عناوين أعطال أو نقص مازوت أو أن محولات الكهرباء سُرقت ولا يوجد كهرباء كافية لضخ المياه.
وأشار المصدر إلى أن أهالي المدينة قدموا شكاوى عديدة للمجلس البلدي فيها دون استجابة لتلك الشكاوي كون المجلس عاجز عن تقديم الخدمات للسكان أو ترميمها.
كما نقل التجمع عن شخص آخر من سكان الحي الشمالي من المدينة قوله، إن “المياه لم تأتِ إلى الحي منذ عدة أشهر”، مشيراً إلى أنهم “قاموا بمراجعة وحدة المياه والمجلس المحلي وأخبروهم بعدم قدرتهم على حل المشكلة بسبب ضعف ضغط المياه، الأمر الذي زاد معاناة أهالي الحي حيث يعتمدون بشكل رئيسي على صهاريج المياه مرتفعة الثمن”.
ووصلت مدة انقطاع المياه بشكل كامل على مدينة نوى إلى 50 يوماً بسبب عطل في مضخات وادي الأشعري المغذية للمدينة وبعض قرى وبلدت حوض اليرموك في شهر أيار من العام الفائت.
ويجمع أهالي مدينة نوى مبالغ مالية من أجل دفعها لحراس مضخة تل جموع لحمايتها من السرقة بسبب تعرضها سابقاً للسرقة والتخريب والتي أدت حينها إلى انقطاع المياه على المدينة بشكل دوري، حسب ذات المصدر.
جدير بالذكر أن نظام الأسد ومنذ سيطرته على درعا ضمن اتفاق “التسوية” عام 2018 أهمل بشكل كبير تأهيل الخدمات في المحافظة.