بدأت استخبارات الأسد بتطبيق عملية “التسوية” الأمنية في مدينة التل بريف دمشق، ضمن سلسلة التسويات التي شملت العديد من مدن وبلدات المحافظة، وفق ما ذكر موقع “صوت العاصمة”.
وقال المصدر إن استخبارات الأسد افتتحت مركز “التسوية” في المبنى الداخلي لـ “المدرسة الشرعية” في التل، الواقعة بالقرب من حاجز تابع لـ “الأمن السياسي” على الطريق الواصلة بين منطقة أرض الضيعة وأوتوستراد معرونة.
وأضاف المصدر أن عملية “التسوية” جرت بإشراف مجموعة من ضباط فرع “الأمن السياسي”، وآخرين من ضباط “الأمن العسكري”، مشيراً إلى أن العملية جرت بحضور ضباط من مرتبات فرع “أمن الدولة”، وآخرين ضباط “الأمن الجنائي”، إلى جانب عدد من أعضاء فرع “حزب البعث” في ريف دمشق.
وأكّد المصدر أن دوريات مشتركة بين فرعي “الأمن السياسي” و”الأمن العسكري”، انتشرت في محيط مركز التسويات في المدينة، وسط إجراءات مشدّدة على المراجعين والمارّة.
ولفت المصدر إلى أن اتفاق “التسوية” في مدينة التل، جرى مطلع شهر شباط الفائت، بين رئيس لجنة المصالحات في المدينة “أبو راجي حجازي”، واللجنة الأمنية المسؤولة عن ملف التسويات في المنطقة.
وشملت عملية “التسوية” المطلوبين للأفرع الأمنية بقضايا “أمن الدولة”، والمطلوبين بقضايا “جنائية” بناء على تقارير أمنية، إضافة للراغبين بإجراء “التسوية” من اللاجئين والمهجرين خارج سوريا.
ولفت المصدر إلى أن الاتفاق نصّ على أن تشمل “التسوية” المنشقين عن قوات الأسد على أن يلتحقوا بقطعهم العسكرية بشكل فوري، والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، مستثنية الأشخاص المرفوعة ضدهم دعاوى شخصية.
وقدّمت استخبارات النظام، وعوداً بمنح برقيات “كف البحث” و”أوامر الترك” للشبان الذين سيخضعون لعملية “التسوية” الجديدة، على أن تتم إزالة أسماء جميع المطلوبين من الأفرع الأمنية قبل نهاية شهر نيسان المقبل.
وبحسب “صوت العاصمة” فإن “التسوية” خُصّصت لأبناء وقاطني بلدات “الدريج” و”حلبون” و”معرونة” و”معربا” و”منين” و”تلفيتا”.
وتطلق قوات الأسد “تسويات” بشكل مستمر في العديد من المناطق السورية، لكن سرعان ما تنقلب عليها من خلال تنفيذ عمليات اعتقال وانتهاكات بحق الموقعين على الاتفاق.