أخبار سوريةقسم الأخبار

أطباء في سوريا: تردنا اتصالات يومياً من أشخاص يريدون بيع “الخصية” و”الكلية”

كشف أطباء ضمن مناطق سيطرة الأسد أن اتصالات تأتيهم يومياً من أشخاص يرغبون ببيع “الكلية” و”الخصية”، وذلك في ظل الفقر الذي يضرب الكثير من السوريين مع ضعف الأجور وعدم رفعها من قبل حكومة الأسد.

 

وقال الطبيب عمار الراعي أخصائي جراحة الكلية إنه اتصالات كثيرة ترده يومياً من أشخاص وحتى من إناث يرغبون بعرض كليتهم للبيع، مضيفاً في حديث  لإذاعة “ميلودي” المحلية، أنه يأتيه يومياً من 2-3 اتصالات بهذا الخصوص، مؤكداً أن بيع الأعضاء ممنوع قانونياً وعليه عقوبات شديدة ومرفوض كلياً.

 

ونوه الراعي أن “عملية زرع الكلية في سوريا بحاجة إلى أن يأتي المريض والمتبرع ومعهما إقرار قانوني لدى كاتب العدل أن التبرع تم دون مقابل مادي لا حالياً ولا فيما بعد، لتُجرى بعدها العملية”.

 

كما لفت الراعي إلى أن المتصل وعند سؤاله عن السبب يقول: “أريد التبرع لأن هذا عمل إنساني!”، معتبراً أن هذه الأرقام تضاعفت خلال الضائقة الاقتصادية الحالية أي خلال السنتين الماضيتين.

 

وأشار الطبيب إلى أنه “حتى بعض الأشخاص الذين يعملون في المستشفيات يستفسرون بالقول أنهم يريدون التبرع”، معتبراً أنه “هذا هو السبيل الوحيد الذي بقي عند البعض وهو التخلي عن أجزاء من جسمهم مقابل المال”، وأعاد تأكيده أن هذا الأمر ممنوع قانونياً ومرفوض من كل النواحي.

 

بدوره، ذكر المسؤول العلمي في مجلس إدارة “الجمعية العلمية السورية” لجراحة المسالك البولية د.أحمد فريد غزال، أن استفسارات كثيرة ترده من أشخاص يرغبون ببيع الكلية و”الخصية”، مقدراً هذه الاتصالات بمرة أو مرتين في الأسبوع، حيث ظهرت هذه الاستفسارات نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وانعكاسات الأزمة.

 

كما أكد غزال أنه لم يسبق أن حصلت عملية زرع خصية طبيعية في سوريا لأنها فاشلة جداً من الناحية الطبية، مستبعداً أن تُجرى هذه العمليات كونها دقيقة للغاية وتحتاج أدوات خبيرة ومجهرية، لكن الحالة المادية الصعبة تدفع البعض للتفكير بهذا الخصوص لا سيما بعد حدوث لغط عالمي بالموضوع “أن زرع الخصية ممكن أن يساعد على الإنجاب” لكن هذا الأمر غير علمي بالمطلق.

 

جدير بالذكر أن الكثير من السوريين في مناطق سيطرة الأسد يعانون بشكل كبير في تحصيل المستلزمات الأساسية، في ظل الغلاء الكبير وعجز حكومة الأسد عن إيجاد الحلول. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى