يعاني سكان مدينة دير الزور الخاضعة لقوات الأسد من انتشار القوارض بشكل كبير نتيجة الدمار الكبير وانسداد بعض شبكات الصرف الصحي وتجمع النفايات داخل أحياء المدينة السكنية.
وقالت مصادر أهلية لإذاعة وطن إف إم، اليوم الخميس 31 آذار، إن الآونة الأخيرة شهدت انتشاراً للجرذان والفئران بشكل كبير وملحوظ، وسط محاولات التصدي لها من قبل الأهالي عبر حرق النفايات المتجمعة من جهة، وعبر السموم اللاصقة على مداخل المنازل وأقبية الأبنية السكنية من جهة أخرى.
وأكد أحد أصحاب المحال التجارية في حي العرضي لوطن إف إم، أنه يتم في اليوم الواحد قتل قرابة 5 جرذان من قبل أصحاب المحال التجارية خلال النهار، فيما بات أصحاب المحلات يخشون على أرزاقهم داخل المحال من التلوث والجرذان خلال الليل، ما دفعهم إلى عدم جلب سوى المواد المعلبة والمُكيّسة.
وأضاف أحد أهالي حي القصور أن هناك محلا أُتلفت جميع موادها من أرز وسكر وبرغل نتيجة العثور على فضلات للقوارض بها منذ يومين، ما ألحق أضراراً بتجارتهم.
بدوره، تحدث أحد أصحاب المحال الزراعية لوطن إف إم، أن الطلب ارتفع على لواصق الفئران، فيما يطلب بعض الأهالي مبيدات وعمالاً لرش منازلهم لمنع القوارض والحشرات السامة من دخولها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السموم بنسبة 20 بالمئة مقارنة بسعرها قبل ذلك.
ويرى الأهالي أن علاج هذه الآفة يقع على عاتق “بلدية” دير الزور و”الخدمات الفنية” في حكومة النظام، وذلك من خلال ترحيل الأنقاض وصيانة شبكات الصرف الصحي والمياه وترحيل النفايات ورش المبيدات الخاصة والسموم لتلك القوارض والحشرات التي باتت مصدر قلق متزايد للسكان، إلا أن البلدية والخدمات تتجاهل ذلك الأمر.
خاص إذاعة وطن إف إم