لشهر رمضان طقوس مميزة عن باقي الأشهر، خاصة في المشروبات الرمضانية، وعلى رأس مشروبات رمضان العرقسوس والتمر الهندي والجلاب وقمر الدين.
ويعتبر العرقسوس والتمر الهندي من أشهر المشروبات الرمضانية التي لا تكاد تخلو منها موائد الإفطار وتمتاز بمذاقها اللذيذ واحتوائها على الكثير من العناصر الغذائية التي تروي الظمأ وتنعش خلايا الجسم وتمنحها الطاقة والحيوية.
وتنتشر في الأسواق السورية البسطات والدكاكين التي تبيع هذه العصائر طيلة شهر رمضان الذي يفقد الكثير من نكهته هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار.
كشفت مصادر إعلامية موالية ارتفاع أسعار العصائر الرمضانية في مدينة دمشق، وذلك في ظل غلاء سعر السكر، وسط عجز معظم السوريين عن تحصيل المستلزمات الأساسية بالوقت الحالي.
وقال موقع “أثر برس” إنه جال على عدد من محلات بيع هذه المشروبات في دمشق لاستطلاع أسعارها، فكان سعر “العرقسوس” هو الأرخص بـ1500 ليرة سورية، بينما سعر التمر الهندي 3 آلاف ليرة سورية.
ومن العصائر التقليدية التي تدخل كل البيوت في رمضان، مشروب الجلاب الذي بلغ سعره هذا العام 2500 ل.س، في حين بلغ سعر كيس الليمون أيضاً 2500 ليرة، والتوت الشامي بـ3000، وكيس ماء الورد بـ2500، وكذلك الأمر باقي الأصناف أو النكهات التي يتم تصنيعها.
وبحسب المصدر؛ درجت في السوق العبوات البلاستيكية ذات السعر المرتفع، فيتراوح سعر العبوة بين 4000 للجلاب إلى 8000 وصولاً لـ12 ألف إن كان العصير طبيعياً، أو خلطات “الليمون بالنعنع والفريز والدراق وعصير الفواكه”، ويرتفع سعر عصير الكيوي والأناناس.
وبحسب بائعين، فإن الإقبال على شراء هذه المشاريب هو نفسه كما السنوات السابقة لكن ما تغير هو أن الزبون يشتري نوعاً واحداً فقط بدل من نوعين أو ثلاثة حتى لا يتكلّف كثيراً، وهذا رافقه انخفاض الطلب على العصائر الطبيعية، مشيرين إلى أن سبب ارتفاع أسعار هذه العصائر يعود لارتفاع كلفة المواد الأولية الداخلة فيها خاصة السكر.
ويعد رمضان هذا العام الأصعب على السوريين في مختلف المناطق بسبب الغلاء الكبير الذي حل على السلع الأساسية وغير الأساسية.