استولت مليشيا “حزب الله” اللبناني على محطة محروقات الأحمد قرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي وحولتها لمحطة خاصة بالمليشيا لخدمتها، كما قام بتغيير اسمها.
وقالت مصادر أهلية لإذاعة وطن إف إم، اليوم الثلاثاء 5 نيسان، إن المليشيات طردت العاملين من المحطة منذ عدة أيام وجرى تعبئتها وتغيير اسمها إلى محطة “الميادين”، وذلك بتهمة أنه أصحابها الأصليين عناصر من تنظيم داعش وقاموا بتأجيرها ولاذوا بالفرار نحو تركيا.
وأضافت المصادر أن أصحاب المحطة الأصليين يقيمون مع ذويهم في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ونزحوا بعد تأجير المحطة نتيجة تردي الوضع المعيشي والاقتصادي والخدمي في تدمر.
وإشارات المصادر إلى أن المليشيات الإيرانية بدأت مؤخراً بوضع يدها على جميع ممتلكات وعقارات المقيمين خارج مناطق سيطرة قوات الأسد، وذلك بعد إجراء إحصائية قامت بها المليشيات عبر عناصرها المحليين بالتحري عن الأملاك جميعها.
وتُعتبر الحادثة هي الأولى من نوعها في ريف حمص الشرقي ويجري من خلالها وضع اليد على محطة محروقات مدنية من قبل مليشيات “حزب الله” اللبناني، بهدف خدمة مقراتها ونقاطها وسيارتها التي تنتشر في بادية حمص الشرقية.
ويخشى السكان في مدينة حمص وريفها بشكل عام من سيطرة المليشيات الإيرانية على مفاصل الحياة بمناطقهم وإخضاع أبنائهم من خلال إقناعهم وإغرائهم في الالتحاق بصفوفها، أو دفعهم لتغيير دينهم، أو أن تُقدم المليشيات على اعتقال المدنيين المتبقين بهدف دفعهم الهجرة من المناطق التي يعيشيون فيها.
خاص إذاعة وطن إف إم
