حرمت منظمة “الهلال الأحمر السوري” العاملة ضمن مناطق سيطرة الأسد، عشرات العوائل التي تقطن في مخيم التبني غربي دير الزور من استلام مخصصاتهم من سلل غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي، وذلك لعدم قيامهم بإجراء عمليات “التسوية” التي جهزتها قوات الأسد في الآونة الأخيرة.
وقالت مصادر أهلية لإذاعة وطن إف إم، اليوم الثلاثاء 5 نيسان، إنه جرى حرمان جميع النازحين في المخيم الذين نزحوا من عمق البادية نتيجة حملات التمشيط والاشتباكات بين قوات الأسد وخلايا تنظيم داعش من استلام مخصصاتهم خلال شهر رمضان، لعدم قيامهم بالاستجابة بوقت سابق لقوات الأسد والتوجه لمراكز “التسويات” والقيام بها أمام وسائل الاعلام وضباط الأفرع الأمنية حينها للزعم بأنهم قادمون من مناطق سيطرة قسد.
وأضافت المصادر أن عدد العوائل المحرومة من المساعدات وصل إلى 37 عائلة تم حرمانها من السلل الغذائية، مشيرة إلى أن تلك العوائل لم تستلم مساعدات من الهلال الأحمر منذ منتصف العام المنصرم، فيما يجري توزيع السلل الغذائية والمساعدات على العوائل المقربة من عناصر وقيادات قوات الأسد.
وتنتشر في بلدات ريف دير الزور الغربي عشرات الخيم في الأراضي الزراعية تضم نازحين من البادية السورية هربوا نتيجة انتشار خلايا تنظيم داعش والاتشباكات المتكررة مع قوات الأسد وانتشار الألغام ومخلفات الحرب.
والتقطت عدسة وطن إف إم بعض الصور لنازحي المخيم، حيث تظهر الحالة المتردية لقاطنيه:
وتفتقر تلك العوائل لأدنى مقومات الحياة وتقتصر مساعدتهم على الأهالي فقط من أبناء ريف دير الزور وسط تقاعس الجمعيات الإغاثية والهلال الأحمر عن تقديم المساعدات الأممية المخصصة لتلك العوائل، نتيجة منح الأولوية لعوائل وعناصر المليشيات التابعة لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية التي تنتشر في مناطق غرب الفرات.
خاص وطن إف إم