تشهد أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعاً كبيراً في مدينة اللاذقية وصل إلى قرابة 20%، فيما اعتبر الكثير من المواطنين أنه أصبح “للفرجة فقط” وليس للشراء، بسبب عجزهم عن شرائه.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي، عن إحدى السيدات وهي تلخص حال المواطن في اللاذقية مع اللحوم الحمراء بقولها “للفرجة فقط.. ليست اللحوم الحمراء فقط وانما البيضاء أيضاً، جميعها باتت حلماً أو نوعاً من أنواع الترف لأصحاب الدخل المحدود فيما لو أقدموا على شرائها”.
كما نقل عن مواطن آخر قوله: “أصبحنا نباتيين رغماً عنا، فاللحوم لمن استطاع إليها سبيلاً”، مستدركاً: “أنا موظف إذا أردت أن أشتري لحماً لطبخة يوم واحد تكفي عائلتي المؤلفة من ستة أشخاص، فإنني يجب أن أعيش نصف الشهر في تقنين حاد”.
ولفت المصدر إلى أن أسعار اللحوم ارتفعت في رمضان عن سابقه، إذ يباع كيلو لحم الغنم للمستهلك بين 40 – 45 ألف ليرة، والعجل بين 30 – 35 ألف ليرة، فيما كان يباع قبل قدوم رمضان بين 28 -35 ألف ليرة.
ونقل المصدر عن صاحب محل بيع لحم عجل قوله، “لا علاقة لنا نحن الباعة بارتفاع أسعار اللحوم، لأننا نشتريها من المربين بأسعار مرتفعة، بحجة ارتفاع أسعار الأعلاف”.
بدوره، قال رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية عبد الله خديجة إن “أسعار اللحوم مرتفعة في الأسواق منذ شهر تقريباً، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً، بالإضافة لقدوم شهر رمضان الذي كان له دور في عملية رفع الأسعار بنسبة 20% بسبب زيادة الطلب على اللحوم”، وقال إن “الإقبال على شراء اللحوم جيد جداً مقارنة بقبل رمضان”.
وبيّن خديجة أن “استهلاك المحافظة باليوم كان 30 رأس بقر وعجل و100 رأس غنم، لتصبح منذ بداية رمضان 40 رأس عجل وبقر، و150 رأس غنم بمعدل زيادة 10 رؤوس عجل وبقر و50 خروفاً باليوم الواحد”.
جدير بالذكر أن الكثير من السوريين في مناطق سيطرة الأسد باتوا عاجزين تماماً عن تحصيل المستلزمات الأساسية في ظل الغلاء الكبير ووصول الأسعار إلى أرقام يصعب على المواطن استيعابها.