كشفت مصادر إعلامية موالية صدور قرار من محافظ اللاذقية لدى نظام الأسد، بمنع تركيب المولدات الكهربائية، على الرغم من الانقطاع الطويل للكهرباء.
وقال موقع “أثر برس” الموالي، إن التعميم الذي أصدره محافظ اللاذقية للوحدات الإدارية والقاضي بمكافحة ومنع ظاهرة تركيب المولدات الكهربائية “الأمبيرات” بقصد بيع الكهرباء، أثار جدلاً واسعاً بين عدد كبير من الأهالي في المحافظة، خاصة أهالي مدينة جبلة حيث تنتشر “الأمبيرات“.
ونقل المصدر عن عدد من المواطنين المشتركين في “الأمبيرات” قولهم إن “الاشتراك بالمولدات ليس رفاهية، وإنما ضرورة للتعامل مع الواقع المزري للكهرباء التي أصبحت تنقطع خمس ساعات ونصف مقابل نصف تغذية تتخللها فترات انقطاع عشوائية، خلال الأيام الماضية”.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن صدور التعميم بهذا التوقيت سينعكس سلباً على أولادهم الذين يستعدون للامتحانات، خاصة أن ساعة الكهرباء التي تأتي حالياً كل خمس ساعات، لا تكفي لشحن الليدات.
كما قال عدد من الأطباء في مدينة اللاذقية إنهم بحاجة للاشتراك بالأمبير، وذلك لضرورات طبية تتعلق بالتحاليل المخبرية أو الصور الشعاعية لمرضى يحتاجون تشخيصاً إسعافياً، مشيرين إلى أن الصور والتحاليل لا يمكن إجراؤها إلا في مخابر أو مراكز أشعة تعتمد على “الأمبيرات”، وخاصة في ظل الانقطاع الكهربائي الطويل.
ونقل “أثر” عن أحد الأطباء قوله: “كافة البدائل الأخرى مكلفة جداً وما زالت جدواها محل جدل، فعلى سبيل المثال ضمن التكاليف المعقولة (حتى 10 مليون ل.س) لن تكون مجدية لتشغيل الأجهزة والمعدات لكثير من المصالح والمهن”.
كما طالب عدد من أصحاب محلات الحلاقة والألبسة والمهن في شارع الملعب بمدينة جبلة، بالنظر في حالهم بعد سحب المولدات الكهربائية من المدينة، مؤكدين أن وجودها ضرورة ملحة تفرضها الظروف الراهنة.
جدير بالذكر أن واقع الكهرباء في مناطق سيطرة الأسد متردٍ إلى درجة كبيرة، في ظل الانقطاع الطويل، إذ لا تصل الكهرباء سوى ساعة مقابل 4 أو 5 قطع، وعانى السوريون بشدة خلال فترة الشتاء الماضي من هذا الحال، ولذلك فإنهم يلجؤون إلى الاشتراك بـ “الأمبيرات” على نفقتهم من أجل الإنارة وتشغيل اللوازم الأساسية في فصل الصيف خاصة البرادات.